أجواء من الفرح والسعادة، تلك التي خيمت على مطار محمد الخامس، الذي استقبل الليلة الماضية فوجا من الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، في رحلة جوية مباشرة من كييف إلى الدار البيضاء، بعد دعوة السفارة المغربية في العاصمة الأوكرانية رعاياها لمغادرة البلاد حرصا على سلامتهم.
وبشوق غامر احتشد أهالي الطلبة أمام بوابات المطار، ينتظرون فلذات أكبادهم وقد عادوا من منطقة، قد تتحول في أي لحظة إلى ساحة حرب، حسب الأنباء الدولية.
قالت شيماء وهي طالبة مغربية في أوكرانيا، في تصريح استقاه موقع “كيفاش”، إن “الاستقبال الذي خصص للطلبة كان حارا” لافتة إلى “الحضور الكثيف للأسر والأصدقاء بالإضافة إلى وسائل الإعلام التي سهرت على تغطية عودة الطلبة”.
وأكدت الشابة المغربية، أن “تفاعل السلطات المغربية مع الطلبة فور وصولهم إلى المطار أخذ بعين الاعتبار ظروفهم”، منوهة بـ”أجهزة الأمن التي سهرت على أن تمر جميع إجراءات دخول الطلبة إلى التراب المغربي بشكل سلس”، حسب تعبيرها.
ومن جانبه، عبّر أحد الآباء عن “امتنانه لكل الجهات التي بذلت جهدها في تيسير عودة الطلبة”، مبرزا أن “أولياء أمور الطلبة كانوا يتخوفون من غلاء أسعار تذاكر الرحلة التي ستعيد أبناءهم إليهم، إلا أن الأمر لم يشهد أي مضاربات وبقي متحكما فيه”.
و عبرت شابة مغربية أخرى قادمة من أوكرانيا، في تصريح للموقع، عن “اعتزازها بانتماءها إلى بلد يحترم جاليته ويساندها في الشدائد”، في حين أشادت طالبة ثالثة، بـ”مبادرة الخطوط الملكية المغربية التي برمجت رحلات مباشرة لأول مرة، من المغرب إلى أوكرانيا، لإجلاء الراغبين في العودة إلى أرض الوطن”.
وفضل عدد من الطلبة العودة إلى المغرب والحرص على متابعة الدراسة عن بعد، بسبب الأجواء المتوترة بأوكرانيا، والتي كانت “مبعث قلق بالنسبة لعائلات الطلبة المغاربة”.
ويشار إلى أنه تم إخضاع العائدين على متن هذه الرحلة، إلى فحوصات طبية بمطار محمد الخامس الدولي للكشف عن فيروس كورونا المستجد، وذلك تماشيا مع البروتوكول الصحي المعمول به.
