ردا على مضمون تقرير أجنبي تناقله بعض وسائل الإعلام، تضمن معطيات حول سحب السلطات الأمريكية لكلاب بوليسية سبق وأن منحتها لمصالح الأمن المغربية، و بسبب ما اعتبره هذا التقرير “عدم استعمالها فيما هو مخصص لها”، أكدت مصادر مطلعة أن الأمر يتعلق في الحقيقة “بعدم الاتفاق بالأساس على طريقة استعمال هذه الكلاب، وليس استعمالها فيما هو غير مخصص لها”.
استعمال الكلاب المدربة في المطارات
وأوضحت المصادر ذاتها أن الجانب الأمريكي “طالب باستعمال الكلاب المدربة في عملية مراقبة إضافية للمسافرين أمام بوابات الصعود للطائرات المتوجهة للولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأمر الذي لم يحض في حينه بقبول اللجنة الوطنية المكلفة بأمن الطيران المدني”.
وأكدت المصادر ذاتها على أن هذه الكلاب المدربة “لم يتم أبدا استعمالها في عمليات المراقبة الأمنية للرحلات الجوية، وذلك بسبب عدم الاتفاق على طريقة استخدامها، وهو ما اقتضى سحبها وفق البروتوكول المعمول به في هذا الصدد”.
رواية التقرير الأجنبي
وكانت وسائل إعلام أمريكية قالت إن السلطات استعادت 10 كلاب بوليسية كانت قدمتها إلى المغرب سنة 2018، و المتخصصة في التعرف على المواد المتفجرة.
وذكرت صحيفة “Military.Com” أن السلطات الأمريكية استعادت، في غشت الماضي، الكلاب المدربة لأنها لم تستخدم للغرض المقصود منها.
وكشف تقرير عن مكتب المفتش العام بوزارة الخارجية الأمريكية أن كلابا متخصصة في الكشف عن القنابل أرسلتها الولايات المتحدة إلى الأردن تعرضت لأمراض ونفق عدد منها بسبب الإهمال وسوء المعاملة.
ووفق التقرير ذاته، فإن أمريكا أرسلت إلى دول حليفة طيلة عشرين عاما كلابا متخصصة في الكشف عن القنابل، في إطار برنامج للمساعدة في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه على الرغم من إنفاق ملايين الدولارات لتدريب الكلاب وإرسالها إلى تلك الدول، فإن مسؤولين في الخارجية الأمريكية فشلوا في التأكد من صحتها وظروف معيشتها.
إشادة أمريكية
وكان تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية حول البرامج المرتبطة بمكافحة الإرهاب والاتفاقيات الدولية، في شهر شتنبر الماضي، بطريقة رعاية الكلاب البوليسية المدربة في المغرب.
وأشار التقرير إلى أن المغرب يعد من البلدان الشريكة في برنامج دعم الكلاب البوليسية المدربة، إلى جانب كل من الأردن وتايلاند وإندونيسيا والبحرين والأردن.
وأضاف التقرير، الصادر عن المفتش العام لوزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن منحت كلابا بوليسية متخصصة في شم المتفجرات لخمس دول أجنبية شريكة؛ من ضمنها المغرب.
