رغم الفتح التدريجي للمجالات الحدودية الجوية والبحرية بين البلدان، إلا أن بعض المغاربة اللي دارو لقاح سينوفارم الصيني ما يقدروش يدخلو لدول أوروبية إلا بشروط. كيفاش؟
قرار الاتحاد الأوروبي
أصدر الاتحاد الأوروبي توصيات غير ملزمة تحصر السفر إلى بلدانه في الحالات “الضرورية”، مشترطا أن يكون المسافرون مطعمين باللقاحات المعتمدة من الوكالة الأوروبية للأدوية.
وتنحصر هذه اللقاحات في أسترازينيكا وجونسون آند جونسون وفايزر وموديرنا.
مغاربة محبطين
وبعد هذا القرار، أصيب بعض المغاربة الذين تلقوا اللقاح الصيني بالإحباط، حيث أصبحوا ملزمين بتقديم نتيجة فحص سلبي للكشف عن الفيروس مع الخضوع لعزل صحي أو إجراء في بعض الحالات، إذا أرادوا السفر إلى أوروبا.
ووصفه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا القرار بـ”غير العادل”، بالرغم من أن منظمة الصحة العالمية أدرجت لقاح سينوفارم الصيني لمكافحة فيروس كورونا على قائمة المنظمة للاستعمالات الطارئة، ما منح الضوء الأخضر لتوزيعه عالميا.
وكتب أحد المعلقين: “وما ذنب المواطن الذي لم يكن له الاختيار لا هذا ولا من ذاك… يجب إيجاد حل”.
وكتب أخر “السؤال لم يعد مطروح لأن بالفعل تم إرجاع أحد أفراد عائلتي بسبب أن اللقاح الصيني غير معتمد في أوروبا قبل يومين للأسف”.
وعلق أخر “هاد الشيع لاش ما علموش به الناس من قبل حتى الناس تلقحو واللي عطى الله عطاه عاد خرجو هاد القرار؟”.
عضو في اللجنة العلمية يوضح
وفي تعليقه على هذا القرار، قال الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، عضو اللجنة العلمية والتقنية، في اتصال مع موقع “كيفاش” إن كل دولة “يمكن ليها تصدر القرار ديالها كيف بغات”.
وأضاف حمضي “كاين دول اللي بالنسبة ليهم أن سينوفارم غير معتمد وكاين دول اللي عندهم معتمد… وكاين أيضا دول أوروبية اللي كتلقح المواطنين ديالها به”.
وأعطى حمضي المثال بأمريكا، قائلا “بالنسبة لمريكان هادي شهرين قالت أنها غادي تعتمد جميع اللقاحات اللي وافقت عليهم إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية… يعني واخا لقاح سينوفارم عندهم غير معتمد إلا أن ملي كيدخل عندهم شي واحد من الخارج داير اللقاح كيعتبروه ملقح لأن هداك اللقاح معتمد من طرف منظمة الصحة العالمية”.
وتابع “سينوفارم وافقت عليه منظمة الصحة العالمية يعني أنت كدولة خاصك معلومات على الأمان فالأمان ماشي شغلك اللي كيهم هو الفعالية ديال اللقاح واش كتحمي من المرض ولا لا”.
وواصل حمضي حديثه “علميا بالنسبة لأوروبا يعني ألمانيا فرنسا كاين إشكال هما ما غيعتامدوش لقاح سينوفارم لأنه أولا هما ما واقفينش على لقاح سينوفارم لأنه عندهم لقاحات أخرى وواخا يوافقو عليه ويطلبوه ما غاديش ياخذوه والنوبة ما غتوصلهمش”.
وختم حمضي حديثه “أنا كنظن أنه فأخر المطاف غادي يضطرو الدول وحدة بوحدة أنهم يتراجعو على هاد القرارات”.
