أعلنت الوكالة الحضرية لبني ملال أنها عملت “بشكل فوري وتلقائي” على اتخاذ مجموعة من الإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية، وذلك حرصا منها على سلامة الموظفين والمرتفقين على حد سواء، واعتماد بدائل تواصلية مع شركائها المؤسساتيين ومختلف الفرقاء بنفوذها الترابي، وذلك في إطار مواجهة التداعيات المترتبة عن تفشي وباء كورونا، وتماشيا مع تعليمات وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
وأوضحت الوكالة، في بلاغ لها، أن هذه التدابير همت خلق لجنة داخلية لتدبير الأزمة عهد إليها تفعيل وتتبع وتقييم جميع الإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى المؤسسة والمتعلقة بعمليات التحسيس والتوعية والحرص على تفعيل عمليات التعقيم، بصفة دورية، للمقر الرئيسي للمؤسسة وملحقاتها الثلاث مع توفير مواد التعقيم الكافية.
ومن بين هذه التدابير أيضا، حسب البلاغ، خلق فضاء للمرتفقين في مدخل المؤسسة تتوفر فيه شروط السلامة والحماية ولضمان الإستمرارية في تقديم خدماتها، تم تعيين مجموعة من الأطر سواء بالمقر الرئيسي أو بملحقاتها، وتوفير آليات “الإشتغال عن بعد” بالنسبة إلى باقي الأطر والمستخدمين ومواكبة لدراسة ملفات طلبات رخص التعمير ومشاريع الإستثمار، في هذه الظرفية.
وبتنسيق تام مع المنظومة المحلية، يضيف المصدر ذاته، يتم الإستمرار في اعتماد تقنية اللجان الإفتراضية للبت في الملفات المعروضة على منصة rokhas.ma في إطار المشاريع الكبرى والصغرى وملفات المشاريع الإستثمارية عبر منصة cri.invest.ma للجنة الجهوية الموحدة للإستثمار وفي هذا السياق أيضا، وضعت المؤسسة صيغة جديدة لبوابتها الإلكترونية aubm.ma كإجراء آني التقديم خدماتها الرقمية التي تستجيب لمتطلبات المرحلة وتندرج في إطار تفعيل استراتيجيتها المتعلقة بالتحول الرقمي الهادفة إلى ترسيخ المعاملات الإلكترونية والإرتقاء بالخدمات العمومية الموجهة للمواطنين والشركاء في القطاع.
وأشارت الوكالة إلى أنه تم إغناء هذه البوابة بمجموعة من الوظائف والخدمات منها تقديم المعلومة التعميرية الدفيفة عبر نشر وثائق التعمير (إمكانية تقديم طلبات الحصول على مذكرة المعلومات التعميرية، الدراسة القبلية للمشاريع، أداء مستحقات الوكالة مقابل الخدمات).
وأكدت الوكالة الحضرية لبني ملال أنه “من منطلق روح التضامن، بادرت الوكالة بمختلف مكوناتها للمساهمة في الصندوق الخاص لتدبير جائحة كورونا (كوفيد 19) المحدث بأمر من الملك محمد السادس للتخفيف من الآثار المترتبة عن هذه الجائحة، حيث ساهم مدير المؤسسة براتب شهر واحد وباقي الموظفين بأجر ثلاثة أيام من راتبهم.
