استقبل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، صباح اليوم الأربعاء (21 يونيو) في الرباط، مارك روت الوزير الأول بحكومة المملكة الهولندية، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب مرفوقا بوفد هام من المسؤولين ورجال الأعمال.
مباحثات
وحسب بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، فإن رئيس الحكومة أجرى مباحثات مع الوزير مارك روت، تناولت سبل تعزيز الصداقة بين البلدين والدفع بالتعاون الثنائي في مختلف الميادين.
وخلال هذا اللقاء، حسب البلاغ ذاته، نوه الجانبان بمستوى علاقات الصداقة العريقة بين المملكة المغربية ومملكة هولندا، والتي تمتد لأكثر من 4 قرون، وسجلا بارتياح الدينامية التي تعرفها حاليا، والتي تؤسس لقيام شراكة إستراتيجية بين البلدين.
واستحضر الجانبان خلال مباحثاتهما، مضامين الإعلان المشترك المغربي الهولندي لشهر ماي 2022، والذي يشكل خريطة طريق من أجل تكثيف وتوسيع العلاقات الثنائية، ويكرس الرغبة المشتركة لمواصلة الحوار السياسي الدائم على مختلف المستويات، والعمل من خلال آليات مشتركة على الدفع بالتعاون الثنائي، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية
وأعرب رئيس الحكومة في هذا الإطار، عن تقدير المغرب للموقف الإيجابي والبناء للمملكة الهولندية، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والذي يدعم جهود المبعوث الأممي الخاص، ويعتبر أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، يشكل مساهمة جادة وذات مصداقية في المسلسل السياسي الذي تقوده منظمة الأمم المتحدة في هذا الشأن.
تفعيل محاور جديدة
وعلى المستوى الاقتصادي، أكد الجانبان على ضرورة تفعيل محاور جديدة للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي من شأنها خلق إطار استراتيجي للتعاون الاقتصادي، وتعزيز الاستثمارات والنهوض بالمبادلات التجارية.
واستعرض رئيس الحكومة في هذا الصدد، الفرص والتحفيزات التي يوفرها ميثاق الاستثمار الجديد، وصندوق محمد السادس للاستثمار، إضافة إلى الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر التي سيتم اعتمادها مستقبلا تفعيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
منتدى للأعمال
وشدد الجانبان على أهمية تنظيم منتدى للأعمال بين الفاعلين الاقتصاديين في المملكتين، من أجل بحث فرص الاستثمار المتوفرة في قطاعات ذات أولوية، من قبيل الطاقات المتجددة وتدبير الموارد المائية والفلاحة والحد من آثار التغيرات المناخية، وغيرها من الأنشطة المرتبطة بالتنمية المستدامة.
وتطرق الجانبان لآفاق التعاون الثلاثي لفائدة الدول الصديقة في القارة الإفريقية، لتمكين المقاولات الهولندية الراغبة في الاستثمار في القارة الإفريقية من الاستفادة من التجربة المغربية، اعتبارا للمكانة المتميزة للمملكة في القارة، والتواجد الهام للقطاعين العام والخاص المغربيين في العديد من الدول الإفريقية. كما تناولت المباحثات عددا من القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
يذكر أن الوزير الأول بحكومة المملكة الهولندية ورئيس الحكومة، ترأسا أشغال الجلسة الختامية للطاولة المستديرة حول الهيدروجين الأخضر، التي نظمت على هامش هذه الزيارة، حيث تناولت على الخصوص آفاق الهيدروجين الأخضر والإمكانيات الاقتصادية والمستدامة التي يتيحها، كما تكرس المكانة المرموقة قاريا ودوليا للمملكة المغربية في مجال تنمية الطاقات المتجددة والتقنيات الصديقة للبيئة.
وعلى هامش هذا اللقاء تم التوقيع على اتفاقية شراكة ومذكرة تفاهم.
