قرر مجلس النواب تشكيل لجنة لإجراء “مهمة استطلاعية” من أجل الوقوف على أوضاع النساء والأطفال المغاربة العالقين في سوريا والعراق.
ونقلت وكالة “الأناضول”، مساء أمس الأربعاء (3 دجنبر)، عن مصدر برلماني، لم تذكر اسمه، أن مجلس النواب “أسند رئاسة اللجنة الاستطلاعية، إلى البرلماني عبد اللطيف وهبي، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة”.
وتابع المصدر ذاته أن اللجنة الاستطلاعية التي ستقف على أوضاع المغاربة “في بؤر التوتر، بكل من سوريا والعراق”، ستعقد اجتماعها الأول الاثنين المقبل، لوضع برنامج عملها، والاتفاق حول آلية الاشتغال.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لطلب وجهه حزب “الأصالة والمعاصرة” إلى رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، في يناير الماضي.
وتضمن الطلب دعوة إلى “تشكيل لجنة استطلاعية للوقوف على معاناة عشرات الأطفال والنساء المغاربة العالقين في بعض بؤر التوتر، وتنظيم زيارات إلى المعتقلات والمحتجزات التي يوجدون بها”.
كما طالب الحزب بـ”ضرورة حماية الأطفال والنساء، بنقلهم من السجون والمحتجزات والمعتقلات السورية والعراقية إلى أرض الوطن”.
وذكرت تقارير إعلامية محلية سابقة، وجود عدد من النساء المغربيات رفقة أبنائهن عالقين في سوريا والعراق، بعدما اعتقل أزواجهن الذين انضموا إلى صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي، ومنهم من قتل هناك.
وتتعثر عودة هؤلاء بسبب قلق عبّر عنه الجهات المسؤولة في نونبر 2019، إزاء “عودة المقاتلين ضمن التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر (سوريا والعراق وليبيا)”، وفق تقرير لوزارة الداخلية.
ولا تتوفر إحصائية رسمية بعدد النساء والأطفال المتواجدين هناك، لكن بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم مصالح الأمن، قال في دجنبر 2018، في تصريحات إعلامية، إن هناك 1692 مقاتلا مغربيا ينتمون إلى التنظيم الإرهابي تم اعتراض 242 عائدا منهم.