يبدو أن الرئيس الجديد للرجاء الرياضي يختار مواعيد الإعلان عن خطواته التسيرية بعناية شديدة، وذلك بما يتماشى مع الأحداث التي تشهدها المسيرة المتعثرة للمارد الأخضر هذا الموسم.
إقالة الطاوسي
كان من المتوقع أن تكون إقالة رشيد الطاوسي بعد انتخاب عزيز البدراوي رئيسا للرجاء الرياضي، يوم 16 يونيو الماضي، إلا أن صاحب شركة “أوزون” تريث كثيرا، قبل الطلاق الرسمي، والذي أعلنه ليلة الخسارة ضد أولمبيك آسفي برسم الجولة ال27 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، والتي أقبرت كل آمال الرجاويين في الاستمرار في سباق البطولة.
هذه الإقالة، جعلت غضب محبي الرجاء يتوجه بشكل كامل إلى المدرب المقال، عوض الحديث عن المكتب المسير السابق الذي لم يقم بتعاقدات مهمة للمنافسة على 3 واجهات.
التعاقد مع البنزرتي
وفي الوقت الذي أجمعت فيه المنابر الصحافية الرياضية على أن الرجاء الرياضي تعاقد مع التونسي فوزي البنزرتي، أول أمس الأربعاء (6 يوليوز)، لم يخرج الرئيس الرجاوي بأي تأكيد أو نفي للخبر، واختار الإعلان عن ذلك، ساعة بعد خسارة الديربي والإقصاء من كأس العرش، وخروج الرجاء رسميا هذا الموسم بدون لقب يذكر.
وعلى نفس المنوال وعوض مناقشة الموسم الصفري، ركز الرجاويون نقاشهم حول المدرب الجديد وعن قدرته على تسيير الفريق، خاصة وأن للبنزرتي ذكريات مثيرة للجدل مع الأندية المغربية.
تحديات البدراوي
سيدخل الرئيس عزيز البدراوي موسما صعبا، حيث أن الغريم التقليدي الوداد الرياضي استغل الفرصة هذا الموسم على أكمل وجه، وحقق ثنائية البطولة الوطنية الاحترافية ودوري أبطال إفريقيا وفي طريقه لتحقيق كأس العرش وكأس السوبر الإفريقي، وهو ما سيضع البدراوي أمام تحد حقيقي، خاصة وأنه تحدث بشكل كبير ورفع سقف التطلعات أمام جمهور “الجراد” الذي يرى فيه شخصية المنقذ والبطل.
