جواد الطاهري
بالكاد تجاوز عامه الرابع، كان يلعب في الحقول المجاورة لمسكنه في دوار زاوية أمزاورو التابع لجماعة تنزولين، قبل أن تباغثه كلاب مسعورة وتنقض على وجهه ورقبته، لتنهش باقي جسده الصغير.
أسلم الطفل عدنان الروح إلى باريئها، أمس الثلاثاء (22 ماي)، في مستشفى ابن طفيل في مراكش، بعدما خضع لعملية جراحية على مستوى الحنجرة.
الجروح الغائرة التي تعرض لها، الأحد الماضي (20 ماي)، لم تندمل، كما لن يندمل جرح فراقه الذي حرك الرأي المحلي في مدينة زاكورة، حيث خرج السكان للمطالبة بوضع حد لمعاناة هذه الجماعة التي يحاصرها داء الليشمانيا الجلدي من جهة، والكلاب الضالة من جهة ثانية، والفقر والتهميش من كل الجهات.