كيفاش
تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية لأمن آنفا من إيقاف ثلاثة أشخاص سبق لهم أن شاركوا في أعمال العنف، التي تعرض لها بعض جماهير الرجاء بعد المقابلة الرياضية التي جمعتها بفريق نيس الفرنسي، وراح ضحيتها مشجع لفريق الرجاء البيضاوي على يد عناصر فصيل الوينرز التابع لأنصار فريق الوداد البيضاوي.
وبعد إيقاف أحد القاصرين (15 سنة)، يقول مصدر أمني في تصريح لموقع “كيفاش”، اعترف أنه ليلة الواقعة قام بالتنسيق مع مجموعة من عناصر الفصيل لأنصار الوداد الذين يمثلون مختلف أحياء مدينة الدار البيضاء وقرروا اعتراض سبيل جمهور فريق الرجاء، والسبب في ذلك حسب تصريحه راجع إلى العلاقة المتوترة بين جمهور الفريقين، كما أنه على علم بكون أحد مشجعي الرجاء وافته المنية وأن الشخص الذي عرضه للإعتداء هو أحد عناصر الوينرز.
كما أفصح المتهم عن مجموعة من الأشخاص الذين شاركوا في الإعتداءات السابقة، وتم إيقاف إثنان منهم، الأول عمره 26 سنة له سوابق في السرقة، والثاني عمره 19 سنة، وقد أكد القاصر الموقوف أن جميع عناصر الوينرز نسقت فيما بينها ليلة الحادث قصد القيام بأعمال عنف في حق جمهور فريق الرجاء البيضاوي، بعد نهاية مباراتها ضد فريق نيس وذلك للإنتقام، كون جماهير الرجاء تستغل بدورها مقابلات الوداد لإعتراض جماهيرها وتنزع الشعارات والأقمصة التي تخص الفريق بالعنف.
ويحكي المتهم: “تجمع حوالي 40 شخصا من عناصر الوينرز في درب القريعة في حين كانت هناك تحضيرات سابقة في حي المصلى في عين الشق، كان عناصر الفصيل يتحوزون بأسلحة بيضاء، وبعد تجمعهم انطلقوا لارتكاب أفعالهم التخريبية انطلاقا من شارع 2 مارس قرب محطة الوقود، وفي اليوم الموالي وعبر مكالمة هاتفية من أحد أصدقاءه علم أن أحد عناصر الوينرز هو من قام بالإعتداء على المشجع الرجاوي باستعمال حجر أصابه به على مستوى رأسه مما أدى إلى وفاته”.
كما أضاف أن أحد الأشخاص، الذي سبق وأن تم إيقافه وتقديمه إلى العدالة كان هو العقل المدبر للعملية، كما أن أحد الشخصين الموقوفين رفقته يعتبر مصور فصيل الوينرز، وكان ضمن المجموعة التي كانت تهاجم أنصار فريق الرجاء في شارع 2 مارس، أما الشخص الثاني الموقوف فقد حضر معهم أثناء التحضيرات في درب القريعة وانسحب بعد ذلك. كما أنه علم فيما بعد عن طريق الشخص الموقوف رفقته أن الشخص الذي كان يتكلف بإنجاز التيفوات والذي يعتبر خطاط الفصيل هو من أقدم على فعل الضرب والجرح في حق الهالك.
وأكد المدصدر الامني ام البحث سيبقى جار في حق المتورطين في هذه القضية إلى حين إيقافهم وتقديمهم إلى العدالة.
وقد تم تقديم الموقوفين إلى العدالة بتاريخ 10 غشت الماضي من أجل التخطيط والإعتداء والتحريض على ارتكاب أعمال عنف والإيذاء العمدي بمناسبة مباراة رياضية الناتج عنه وفاة والمساهمة، والضرب والجرح العمديان باستعمال السلاح الأبيض والعنف، وعدم التبليغ عن الشروع في ارتكاب جناية وعدم الإشعار بالأعمال التحضيرية لها.
