• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
السبت 10 نوفمبر 2018 على الساعة 19:30

قهرة وحكرة وخدعة وخيانة.. علاش الاحتجاجات ضد الساعة الإضافية؟

قهرة وحكرة وخدعة وخيانة.. علاش الاحتجاجات ضد الساعة الإضافية؟

منذ أعلنت الحكومة، أواخر أكتوبر الماضي، قرارها ترسيم الساعة الإضافية بشكل دائم، تعالت الأصوات الرافضة والمنددة بهذا القرار، خاصة من قبل آباء وأولياء التلاميذ.
واعتبر الخبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي والمحلل النفساني جواد مبروكي أن “هذه التظاهرات التي نراها حاليا ورفض أغلبية المغاربة للاستمرار في التوقيت الصيفي راجع لعدة أسباب”.

انتزاع ملك الوقت
ومن هذه الأسباب، حسب المحلل، انتزاع “ملكية الوقت”.
ويوضح الدكتور هذه العبارة، قائلا: “الوقت هو مِلكٌ لكل إنسان ويُصرفه المواطن كيفما شاء في حياته الشخصية. أما في الحياة الاجتماعية، يتم التوافق مع جميع الأطراف المجتمعية على توقيت يناسب الأغلبية، وبهذا القرار شعر المغاربة، وخاصة الشباب منهم بإقصائهم من هذه المفاوضات حيث أحسوا بإهانة كرامتهم، عِلما أن المواطنون يعيشون اضطرابات نفسية واجتماعية واقتصادية وحقوقية قوية منذ زمن بعيد”.

الشعور بالقهرة
ويرى الدكتور المبروكي أن هذه الاحتجاجات ضد التوقيت الحالي ما هي إلا نتيجة تراكمات والشعور بِ”القْهْرة، ولما يصل المواطن إلى هذه الدرجة من الإهانة يُفضل الموت على البقاء للعيش في هذه الظروف، ويشعر أنه قد فقد كل ما يبرر الاستمرار في الحياة وأنه قد خسر كل شيء حتى كرامته كإنسان وكمواطن”

الشعور بالخدعة والخيانة

ومن جهة أخرى، يقول الدكتور إن “المغاربة أحسوا بالخيانة، حيث كانوا ينتظرون آخر أكتوبر لتغيير التوقيت، كما كان من المرتقب. لكن يومين أو ثلاث أياك قبل التغيير المنتظر ظهر بلاغ يعلن أن التوقيت الصيفي سيستمر بدون أي تغيير. هنا شعر المغاربة بالخدعة ولم يتقبلوا هذا التغيير بدون إشعار وتسبب لهم في صدمة نفسية قوية”.

خيبة أمل الشباب
ويركز الطبيب النفسي في تحليله على حس الشباب، حيث يرى أن “للشباب حِسّا كبيراً للإنصاف والعدل ويصنعون بشكل جنوني آمال كبيرة في الحياة، ومع قرار التوقيت الحالي شعر الشباب بالظلم والإهانة، وثار حسهم للإنصاف ورفضوا هذا التوقيت الجديد الذي اعتبروه رسالة على الشكل التالي: “انتم لا شيء وما عليكم إلا الطاعة، ولا آمل لكم في المستقبل وأنتم من صوَّتمُ خلال الانتخابات”.

مجرد عقارب الساعة
ومن ناحية أخرى، يضيف الدكتور قائلا إن هذا القرار المفاجئ “شعر بسببه المغاربة أنهم مجرد عقارب ساعة تحركها الحكومة كيف شاءت ومتى شاءت، ما جعلهم يحسون بإهانة كرامتهم والتي ذكَّرَتهم بإحساسهم اليومي على أنهم لا شيء ويُعبث بهم المسيرين كما شاؤوا”.

غياب المشاورة
وفي الختام، يقول الدكتور إن المغاربة “كانوا يأملون في الوصول إلى حياة عادلة وديمقراطية، ولهذا خرجوا إلى انتخاب من وضعوا فيهم الثقة لتحقيق هذا الأمل المرجو، لكن مع أخذ قرار تغيير التوقيت بدون التشاور معهم، ذكرهم هذا بِالحُكرة التي يعيشونها في الشوارع والإدارات والمستشفيات والنقل”.

إقرأ أيضا :

خبير في التحليل النفسي: تغيير الساعة ما فيه حتى منفعة وكيسبب الاكتئاب والتفكك الاجتماعي