يرويها: محمد المبارك
كاين اللي كيحاول يدير البوز، أو الشهرة الافتراضية، بالعديد من الطرق… “مواضيع ثقافية” أو “مقاطع مضحكة”، وكيحاول يخدم ويصاوب باش يقدر المحتوى لوصل للناس، ولكن كاين بعض الناس اللي كيوصلو بالصدفة بحال “أمينة الذهبي”، صاحبة مقطع “حشومة عليك”.
أمينة تلميذة في السنة الثانية من سلك الباكلوريا شعبة العلوم الرياضية، من مدينة تازة. بعد متابعتها لبعض الفتيات اللي كيقدمو محتويات مفيدة في يوتوب، قررت حتى هي دير قناة، واختارت موضوع “قصص أنصحكم بقراءتها”.
في البداية كانوا عندها متابعين أغلبهم من البنات والتلاميذ في مثل سنها، واللي كيبغيوا يطالعوا ويعرفوا محتوى الكتب. وواحد نهار طاحت في موقف طريف مع خوها وقالت لو “حشومة عليك”، وعجبها هداك المقطع وقررت تنشرو على الفايس بوك، وهنا كانت نقطة التحول.
الفايس كامل ولّى كيهضر على هاد المقطع، بين “معجب” بجمال هذه الفتاة والإحساس الجميل والمرهف اللي قالت بيه ديك الجملة، وبين معارض ومنتقد لتلك الطريقة، واللي قالوا باللي فيها إيحاءات وإغراء عيب يتنشر.
المهم أن هاد الفيديو ساهم بطريقة رهيبة في شهرة أمينة، وولّى كلشي كيقلب على الفيديوهات ديالها وبغا يشوفها. وفي ظرف قياسي، الفيديوات ديالها اللي كانوا ما فايتينش 5000 مشاهدة، وصلوا لمئات الآلاف، وكذلك عدد المتابعين.
ولكن، وللأسف، الأب ديالها ما تقبلش هاد الشي، وما رضاش أن بنتو يبقى يقولو عليها الناس هاد الكلام وهاد الهضرة الخايبة، خاصة أنهم من عائلة محافظة وما خصهم من صداع.
أمينة في نهاية المطاف ما قدراتش تتحمل، وإرضاء لأبيها قررت تعتزل التدوين والنشر وغادي تحايد الفايس ديالها وتركز على قرايتها، خاصة أن عندها برنامج عامر بين الدراسة والسوايع.
هي كتقول: “رضاة الأب ديالي أهم لي من كلشي، ويلا كان غير الفايس اللي غادي يقلقو عليا أنا أفضل نحيدو، أنا حاولت نقدم محتوى نفيد الناس ولكن الانتقادات خلقت لي مشاكل مع الأب ديالي ولهذا أفضل الانسحاب”.