قدمت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي توضحيات حول صورتين نشرهما الصحافي رضوان الرمضاني، على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، قيل إنها “لتلميذات وتلاميذ في دوار قصبة إدموسى، جماعة تغجيجت، في إقليم كلميم، وقد حاصرتهم مياه الواد بعد عودتهم من المدرسة”، مع دعوات إلى “إنشاء قنطرة لفك العزلة عن الدوار، لتفادي تكرار سيناريو فيضانات 2014”.
تدوينة الرمضاني
وجاء في التدوينة التي نشرها مدير الأخبار في إذاعة “ميد راديو”، “الصورتان توصلت بهما على الخاص، مرفوقتين بالرسالة التالية: “سلام عليكم سي رضوان كنتمنى تنشر هادشي. هذو مجموعة من التلميذات والتلاميذ ديال دوار قصبة إدموسى، جماعة تغجيجت، اقليم كلميم، حصرهم الواد بعد عودتهم من المدرسة”.
وتابع صاحب الرسالة: “وهاد الحالة كنعيشوها كل فصل الشتاء وديما كنطلبوا بقنطرة لفك العزلة على الدوار خاصة ان هاذ الواد هو من أكبر الأودية في المنطقة لكن المنتخبون صم بكم عمي لايبصرون. و للتذكير فقط خلال فيضانات 2014 كانت الساكنة في عزلة تامة ولمدة اسبوع”.
وختم صاحب برنامج “بدون لغة خشب” تدوينته بالقول: “نتمنى أن تصل الرسالة إلى ما يهمهم الأمر…”.
رد من الوزير
وعاد الرمضاني لنشر تدوينة أخرى حول الموضوع، تضمنت رد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وتوضيحاته حول الصورتين.
ونشر الصحافي رد الوزير، الذي توصل به عبر رسالة على تطبيق الواتساب، مرفقا بتدوينة قال فيها مقدم برنامج “مع الرمضاني” على القناة الثانية “دوزيم”، “الصورة الأولى لتدوينة نشرتها قبل حوالي ساعتين، وختمتها بأن تمنيت أن تصل الرسالة إلى من يهمهم الأمر… وقد وصلت الرسالة فعلا، وأول من وصلته هو سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، بل وصل الجواب بعد أقل من ثلاث ساعات من النشر… الوزير اطلع على الرسالة واستفسر عن الموضوع وبعث الجواب والتوضيحات كما توصل بها ممن كلفهم بالتقصيفي الأمر”.
وأضاف الرمضاني معلقا على تفاعل الوزير: “هذا هو الرقي في فن التواصل… وها علاش كنقولو أمزازي نموذج فريد في الحكومة…”.
توضيحات حول الصورتين
ووفقا لما جاء في رد الوزير الذي تقاسمه الرمضاني مع متابعي حسابه على الفايس بوك فإن “الصورة ملتقطة لوادي الصياد بتغجيجت القادم من نواحي طاطا، علما أن تغجيجت هذا اليوم لم تتجاوز التساقطات بها 5 مم، ولم يسجل أي حادث اليوم على مستوى إقليم كلميم”.
وحسب توضيحات الوزير أيضا: “فالتلاميذ الذين يظهرون بالصورة يدرسون في ثانوية النخيل الإعدادية قدموا إلى المؤسسة صباحا، ولم تكن هناك أمطار والوادي كان جافا، وحين الرجوع بعد تناول وجبة الغذاء في مطعم المؤسسة كان هناك تدفق للوادي غير أن عمق وصبيب المياه ضعيف جدا”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “مصالح الولاية والجهات المختصة تراقب وضعية واد الصياد عن كتب، من خلال معطيات وكالة الحوض المائي، والتنسيق مع مصالح عمالة إقليم طاطا ولم يكن هناك خطر اليوم”، لافتا إلى أن “صاحب الصورة يهدف إلى ضرورة إنشاء قنطرة في هذا الموقع، وهذا يتكرر سنويا”.
وأكد الوزير في توضيحاته أنه تم توقيف الدراسة اليوم في نقطتين في إقليم كلميم بتنسيق مع السلطات المحلية.
تنويه وإشادة بتواصل الوزير
تفاعل الوزير أمزازي مع الصورتين لم يحظ بإشادة الرمضاني فقط، الذي وصفه بأنه “نموذج فريد في الحكومة”، بل أيضا بتنويه العديد من متابعي حساب مدير الأخبار في “ميد راديو”.
وكتبت حسناء الإدريسي: “وزير في مستوى عالي من الرقي فعلا نموذج رائع للوزارة المغربية”. ودونت زهرة وراد”: “هذا وزير التربية الوطنية والناطق الرسمي باسم الحكومة وخدا من وقتو وجاوبك وتوحل مع رئيس جماعة قروية ولا الشاوش ديالو والله إيلا خلاك دخلتي تا مع الباب”.
وعلق فيصل تاويل على تدوينة الرمضاني بالقول: “تحياتي لكما معا. هادي خدمة نقية.. صحافي ووزير من طينة الكبار”، فيما جاء في تعليق آيت الحاج محمد: “هذا ما يجب أن يكون، تفاعل سريع مع شكاوى المواطنين”.
وكتبت إيمان بصري في تعليقها: “بغينا أمزازي وزير للصحة”، في إشارة إلى ضعف التواصل الذي عُرف به وزير الصحة، خالد آيت الطالب، منذ بداية جائحة كورونا.
