أحالت المنطقة الأمنية الأولى في الرباط، على النيابة العامة، أول أمس الأربعاء (10 يوليوز)، نجل ملياردير في سلا، تورط في حادثة سير مميتة نتجت عنها وفاة شخصين، في شارع الحسن الثاني، ما تسبب في حالة استنفار أمني قصوى. وتعقبت الضابطة القضائية المتورط في الحادث بعد ولوجه فندقا في حي حسان، حتى لا يثير الانتباه، قبل أن تتلقفه فرقة حوادث السير في منطقة المحيط، وتضبطه داخل حانة الفندق.
وكشف مصدر مطلع ليومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم الجمعة (12 يوليوز)، أن المتهم كان يقود سيارة فخمة، وارتكب الحادثة المميتة أمام المديرية الإقليمية لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة المقابلة لحي الملاح في العاصمة، ولاذ بالفرار، قبل أن يلج حانة ترتادها شخصيات نافذة، فيما انتقل فريق أمني من الشرطة القضائية ومسرح الجريمة وحوادث السير إلى مسرح الحادث.
وأجرى المحققون المعاينات الأولية والتقطوا صورا للضحيتين من مختلف الجهات، وبعدها نقلت الجثتان إلى مستودع الأموات التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا في الرباط، بأمر من النيابة العامة بغرض إجراء تشريح طبي عليهما للتأكد من الأسباب الحقيقية وراء ذلك.
واستنادا إلى المصدر ذاته، حسب اليومية، استطاعت الضابطة القضائية تحديد هوية الفاعل بوضع نجل الملياردير، وهو مقاول يشتغل إلى جانب والده في ميدان العقار، ولهما مشاريع سكنية متعددة، رهن الحراسة النظرية في مقر المنطقة الأمنية الأولى، للتحقيق معه في اتهامات ترتبط بارتكاب حادثة سير نتجت عنها الوفاة مع جنحة الفرار.
وأثناء استنطاق الموقوف من قبل النيابة العامة، تضيف اليومية، قررت الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي في العرجات 1 في سلا، في انتظار عرضه أمام هيأة المحكمة للنظر في المنسوب إليه، واعترف الموقوف بواقعة ارتكابه الحادثة، وأنه أصيب بصدمة نفسية ولاذ بالفرار قبل أن تتمكن عناصر البحث من إيقافه داخل الحانة.
وحسب ما تداول من معطيات في الموضوع، سيعرض دفاعه من هيأة المحامين في الرباط مبلغا خياليا كفالة مالية لإثبات الحضور، مقابل استفادته من السراح المؤقت، فيما قامت المصالح الأمنية في قطر سيارة الموقوف في محجز يعقوب المنصور في الرباط، ووضعها رهن تصرف النيابة العامة في انتظار ما ستسفر عنه جلسات المحاكمة، كما أحالت الضابطة القضائية نتائج التشريح الطبي المتوصل إليها على القضاء.
