أثار تعامل النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، مع زميلته حياة بوفراشن، خلال الجلسة التشريعية في مجلس النواب، أمس الأربعاء (27 دجنبر)، حينما أجبرها على أن تقوم من مقعدها لكي يجلس هو، امتعاضا لدى الكثيرين.
وهبي “أجبر” النائبة الثامنة لرئيس المجلس على تغيير مكانها، بعدما وقف إلى جانبها وخاطبها قائلا: “هادي بلاصتي، نوضي منها”.
موقف وهبي أثار استغراب واستياء العديد من البرلمانين الحاضرين في الجلسة، قبل أن يخلي محاسب مجلس النواب مكانه طالبا من وهبي أن يجلس فيه، في محاولة لإنقاذ الموقف، إلا أن وهبي ظل واقفا أمام البرلمانية بوفراشن إلى أن انتقلت هي إلى مقعد المحاسب.
البرلمانية حنان رحاب عبرت عن تضامنها مع بوفراشن واستيائها من موقف وهبي، عبر تدوينة نشرتها على حسابها على الفايس بوك قالت فيها: “اليوم مر علي صعبا جدا، بقدر قدرتي على الصبر والتحمل، بقدر سخطي على موقف عشته اليوم داخل قاعة الجلسات العامة لمجلس النواب، وأشغال الجلسة انطلقت”.
وأضافت: “الموقف أو المشهد ببساطة نائب برلماني “صنديد” يدخل إلى القاعة بعد فترة من بداية الجلسة ويطلب من سيدة نائبة برلمانية التي كانت من أوائل الحاضرات، أن تفرغ له مكانا ليجلس فيه، ويقف لثلاث دقائق ينتظر أن تترك له المكان، علما أن هناك كراسي تتسع للجميع”.
واعتبرت رحاب موقف وهبي “عنفا مؤسساتيا ممارسا على النساء”، موضحة أن “نوضي من بلاصتي… حالة عنف جديدة يمارسها نائب معروف على أخت له تنتمي الى نفس الفريق ومسؤولة في مكتب مجلس النواب”.
وردت البرلمانية حياة بوفراشن على عبارات التضامن التي خطها البعض على حسابها على الفايس بوك، بالقول: “مع الأسف هذا الطغيان كان من المفروض أن يقابله انسحاب السيدات البرلمانيات من الجلسة لأنه ليس أول مرة يهينهن ويتجير ، وبالمقابل تصرف الأخ عثمون بكثير من اللباقة، تبا للأيام”.
واعتبرت بوفراشن أن وهبي “يتطاول على الجميع ويجب أن نضع حدا لانعدام الاحترام بيننا فالكل له مكانته وحسبه ونسبه وقيمته العلمية والنضالية، ولكن التواضع والتنازل واعتبار الآخر هو مفتاح التعايش والاستمرار في كل مكان وزمان”.
وختمت النائبة الثامنة لرئيس مجلس النواب حديتها بالقول: “مع الأسف كنّا نتمنى أن يكون قيمة مضافة للفريق وليس آلة مدمرة”.
