باشرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، صباح اليوم الأربعاء (29 دجنبر)، أشغال مؤتمرها الوطني السادس، تحت شعار “مناضلون على العهد باقون”، حيث أكدت التمثيلية النقابية رفضها التوجه الوزاري في قطاع التعليم المعتمد منذ سنة 2003.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال عبد الإله دحمان الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، إن “المؤتمر الوطني للجامعة يأتي في سياق مجتمعي محتقن، معتبرا أن النظام الأساسي لأطر الأكاديميات المعتمد منذ عام 2003، هو بمثابة إجهاز حقيقي على حقوق فئة عريضة من موظفي القطاع”.
وأبرز دحمان، أن “النظام المذكور عرف تعديلات شملت 8 مراسيم ليفرز في النهاية مسارات متعددة داخل المنظومة، غير منصفة وغير متكافئة بالنسبة للوضعية المهنية لمكونات الجسم التعليمي”.
وعزا الكاتب العام للهيئة التعليمية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، احتقان الملفات المطلبية لشغيلة القطاع إلى “النظام الأساسي الذي كان مجحفا في حق هذه الفئة”، حسب تعبيره.
ومن جهته، لفت محمد الزويتن، رئيس المؤتمر السادس للجامعة، إلى أن “تعثر الحوار القطاعي راجع لأسباب متعددة ، منها ما هو مرتبط بالسياق السياسي والاجتماعي الوطني وما شهده من تطورات، ومنها أيضا ما ارتبط بالعمل النقابي ومنهجية إدارة الحوار والتفاوض حول مطالب الشغيلة التعليمية”.
واعتبر الزويتن في معرض كلمته، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن “المنظومة التربوية، تشهد التباسا تربويا وبيداغوجيا ، وذلك بسبب لجوء الوزارة الوصية الى العمل خارج مقتضيات الرؤية الاستراتيجية والقانون الاطار” .
وأبرز المتحدث، أن “الإصلاح لا يمكن أن يتم وفق منهجية القرارات المنفردة ولكن بمفهوم المقاربة المتكاملة ولعل أخطر هذه القرارات ما تم تمريره من أفكار حول المقاربة الجديدة للموارد البشرية، في ظل صمت التواطؤ من طرف الصف النقابي “.
هذا ومن المرتقب أن يفرز المؤتمر الوطني السادس للجامعة، المنعقد اليوم الأربعاء (29 دجنبر)، انتخاب كاتب عام جديد للهيئة التعليمية التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.
