• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأحد 02 أكتوبر 2022 على الساعة 21:00

في لقاء جهوي ثالث.. “التجمعيات” يناقشن المناصفة ورهانات تحسين وضعية المرأة

في لقاء جهوي ثالث.. “التجمعيات” يناقشن المناصفة ورهانات تحسين وضعية المرأة

بعد محطتي الداخلة والدار البيضاء، نظمت الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، أمس السبت (1 أكتوبر)، أشغال لقائها الجهوي الثالث بجهة كلميم-واد نون، تحت شعار “المناصفة بالعالم القروي: تعزيز رهانات الوضعية القانونية والاقتصادية للمرأة”.

وواصلت الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، جولاتها الجهوية الرامية إلى الإنصات لقضايا النساء، وتكوين تصور شامل حول البرامج التي بوسعها تحسين وضعية المرأة.

رهان حزبي وحكومي

أمينة بن خضراء، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، قالت خلال هذا اللقاء المقام في كلميم، إن ولوج الكفاءات النسائية للحزب إلى الحكومة والجهات والبرلمان، كان بفضل الأهمية الكبيرة اللي منحها حزب الأحرار للمرأة، مؤكدة أن رئيس الحزب عزيز أخنوش، أعطى دينامية كبيرة للمنظمات الموازية، ومنح الدعم المادي والمعنوي للمرأة والشباب للاشتغال في ظروف جيدة.

وأوضحت بن خضراء، أن وضية المرأة عرفت تحسنا كبيرا في العقدين الأخيرين، منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، مبرزة أن خطاب العرش الأخير، حمل توجيهات سامية، للحكومة والأحزاب السياسية والمنظمات الجمعوية والنسائية، للعمل سويا من أجل تمكين المرأة وتحسين وضعيتها.

وتابعت بن خضراء قائلة “من جانبنا نحن كنساء سياسيات، يجب علينا مواكبة توجيهات جلالة الملك، في اتجاه إصدار خطط عمل وبرامج تكون في صالح تحسين مكانة المرأة”.

إدماج النساء القرويات

من جهتها، شددت مباركة بوعيدة، القيادية في حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيسة جمعية رؤساء الجهات بالمغرب، على أن إدماج المرأة وتمكينها، هو عنصر أساسي لتحسين مؤشرات الاقتصاد الجهوي والوطني، مشيرة إلى أن “بعض النساء القرويات كن بدون دخل، لكن الإدماج مكنهن من مورد مالي شهري، يتراوح بين 2500 و3000 آلاف درهم”.

وبخصوص الجهة التي ترأسها، كشفت القيادية في حزب الأحرار أن “أربع جماعات تترأسها نساء، من أصل 45 جماعة قروية في جهة كلميم – واد نون”، مضيفة أن التجربة اللي دخلها المغرب اليوم، والمتعلقة بالرئيسات المنتخبات، ونسبتها 25 في المائة وطنيا، “نريدها أن تنجح وتمضي قدما، والرهان هو أن تصل نسبة النساء في مراكز القرار في المغرب إلى الثلث مستقبلا”.

المرأة والرهان التنموي

بدورها، ذكرت نوال المتوكل، الوزيرة السابقة والقيادية في صفوف حزب “التجمع الوطني للأحرار”، أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وضع على عاتقه مسؤولية جسيمة تتمثل في تحقيق إقلاع تنموي حقيقي، مشيدة بجهوده الجبارة للنهوض بأوضاع المرأة.

وركزت نوال المتوكل في كلمتها، أمام مئات النساء التجمعيات في كلميم، على المرأة والرياضة، مشيدة بقيادات “الأحرار” الذين تعاقبوا على تسيير وزارة الرياضة، ومن بينهم منصف بلخياط، ورشيد الطالبي العلمي، وحاليا شكيب بنموسى.

وأكدت أن الرياضة تعاني من إكراهات متعددة، مبرزة أن حزب الأحرار كان السبّاق لتنوير الرأي العام حول هذه الأمور، و”الآن وزارة الرياضة تشتغل على إعداد أبطال المستقبل لرفع علم المغرب خفاقا في جميع المحافل”.

الولوج للمراكز القيادية

من جانبها، قالت فاطمة خير، البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إن حزب “الأحرار” تبنى مسألة المناصفة والمساواة “لأنه يدرك أهمية ولوج المرأة للمراكز القيادية ومناصب المسؤولية”، موضحة أن أي تقصير في حق المرأة هو تقصير مباشر في مجال التنمية.

وشددت فاطمة خير، على أنه وبفضل قوة البرنامج الحكومي، وتبعا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، أصبحت المرأة مشاركة في وضع الحلول وبناء التصورات التي تروم تحسين وضعيتها في المجتمع.

وأبرزت فاطمة خير، أن دور الأسرة بالغ الأهمية في تعزيز حقوق المرأة، على اعتبار أنه “لا يمكن بتاتا أن نطالب من المرأة الدفاع عن حقوقها في المجتمع إذا كانت غير قادرة على فعل نفس الشيء داخل أسرتها”، داعية الإعلام إلى القيام بمهامه في تحسيس بحقوق المرأة، لتعرف ما لها وما عليها.

المناصفة.. مسار تراكمي

مصطفى بايتاس، الوزير وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، نوه في كلمة له، بدور الحزب في منح النساء فرصة تحمل المسؤولية، مبرزا أن حزب “الأحرار” يؤمن بالمناصفة ويسعى بكل ما أوتي من قوة لتطبيقها رغم الإكراهات.

وأوضح بايتاس أن “مسار تعزيز حقوق المرأة في المجتمع لن يتوقف في سنة 2026، بل هو مسار سيستمر لأن أفق وتطلع النساء المغربيات كبير”.

وتابع قائلا إن “دستور 2011 تحدث عن السعي نحو المناصفة، ولم يتحدث عن تطبيقها، لأن المشرع الدستوري كان يعي الصعوبات المجتمعية، ومنها قضايا ثقافية”، مشيرا إلى أن “مشكل التمثلات المترسخة في المجتمع حول المرأة يلزمه الوقت لكي يتغير، وذلك بالموازاة مع سن سياسات عمومية سياسية واقتصادية وتعليمية وثقافية، إضافة إلى التنويه بالنماذج الناجحة للمرأة كلما سنحت الفرصة”.

التمكين الاقتصادي للنساء

على صعيد آخر، أفادت نادية بوعيدة، رئيسة منظمة المرأة التجمعية بجهة كلميم واد نون، بأن المنظمة الجهوية النسائية التي ترأسها، تشتغل على برنامج عمل شامل للنساء القرويات في مختلف مناطق الجهة، بهدف دعم مشاريع ومبادرات من أجل التمكين الاقتصادي للنساء.

وتابعت أن اختيار هذا الموضوع، يجسد أحد أهم انشغالات القطاع النسائي لحزب التجمع الوطني للأحرار، معتبرة أن المرأة القروية هي رمز للعمل الجاد، والمحافظة على استمرار التقاليد والثرات.