فاجعة إنسانية بكل المقاييس ترتكبها ميليشيا البوليساريو الانفصالية وحاضنتها الجزائر يوميا في حق العشرات من الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف، منتهكة حقوقهم في أبسط حقوق الطفولة.
منظمات تفضح جرائم البوليساريو
وأوردت صحيفة “الأحداث المغربية”، في عددها لليوم الثلاثاء (14 فبراير)، أن الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف، الذي يضم أزيد من 120 منظمة تربوية، دق ناقوس الخطر بخصوص وضعية الأطفال المحتجزين في مخيمات تندوف، مؤكدا أن “الجبهة تجند آلاف الأطفال وتقوم باستغلالهم جنسيا وبيعهم كرقيق، علاوة على إجبار الفتيات على الزواج من المقاتلين”.
وأفاد الائتلاف ذاته، في بلاغ له بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة تجنيد الأطفال أصدره يوم 12 فبراير 2023، بأن “البوليساريو تستمر كجماعة مسلحة في انتزاع كرامة الأطفال وتدمير حياتهم ومستقبلهم، ومنع مئات منهم من الحصول على التعليم الجيد والرعاية الصحية والحق في الأسرة والجنسية”.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي بتحمل مسؤولية مشتركة لبناء نظام مستدام لحماية جميع الأطفال في كل الأوقات، مع ضرورة تفعيل التزامه بالعمل على منع تجنيد واستخدام الأطفال في الصراعات، وتأمين إطلاق سراحهم وضمان إعادة إدماجهم.
المركز الدولي للوقاية من تجنيد الأطفال
ولمكافحة هذه الظاهرة التي تصنفها الأمم المتحدة على أنها مأساة إنسانية، أحدث المغرب بمدينة الداخلة، المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، افتتح أمس الخميس (31 مارس)، بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وفي تصريح سابق لموقع “كيفاش”، قال العمراني بوخبزة، الخبير في العلاقات الدولية، وعميد كلية الحقوق في تطوان، إن “المغرب منخرط إلى جانب هيئات الأمم المتحدة، للتصدي لعدد من الظواهر الإنسانية التي تحظى بأولوية داخل المنظمة الأممية”.
تم، اليوم بالداخلة، افتتاح المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، من طرف السيد ناصر بوريطة، ووالي جهة الداخلة-وادي الذهب، السيد لامين بنعمر، ورئيس المركز، السيد عبد القادر الفيلالي.#ChildrenNotSoldiers pic.twitter.com/qTTXTWC4Ls
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) March 31, 2022
من هذا المنطلق، أوضح بوخبزة، يحاول المغرب من خلال إحداث المركز تقديم قراءات وتصورات تمكنه من الترافع على ملف تجنيد الأطفال في مخيمات تندوف بشكل مؤسساتي.
وأبرز الخبير في العلاقات الدولية، أن “تجنيد الأطفال يندرج ضمن أبرز الملفات التي تهتم بها هيئة الأمم المتحدة وعلى رأسها اليونيسيف”، مشيرا إلى أن “المغرب في أكثر من مناسبة نبه المنتظم الدولي إلى خطورة ما يقع في مخيمات تندوف وقدم دلائل مادية على حقيقة أنه داخل المخيمات يتم اغتصاب طفولة المحتجزين عبر زجهم في التداريب العسكرية ما يحرمهم من حقهم الطبيعي في أن يرتادوا المدرسة أو القيام بأنشطة تناسب طفولتهم”.
