ما زالت طرقات إقليم أزيلال، على غرار العديد من المناطق القروية والحضرية، تحصد أرواح المغاربة، سيما المتعلقة باستعمال النقل المزدوج.
وجددت حادثة السير المفجعة التي شهدها إقليم أزيلال أول أمس الأحد (17 مارس)، والتي خلفت 23 بين قتيل وجريح، إثر انقلاب سيارة للنقل المزدوج في منعرج خطير على مستوى الطريق الرابطة بين أيت بوكماز وأيت بولي، الحادثة جددت مطالب تهيء الطرق والمسالك الوعرة والمنحدرات الخطيرة، التي تهدد حياة المواطنين.
وإثر هذه الحادثة المفجعة، انطلقت نداءات من فاعلين جمعويين في إقليم أزيلال لوزير النقل بضرورة الإسراع في اتخاذ تدابير عملية من أجل حل هذه الأزمة وتجنب المخاطر التي تهدد الأرواح بما يحفظ أمن وسلامة المواطنين.
وقال محمد أيت حمي، وهو فاعل جمعوي في إقليم أزيلال، في اتصال هاتفي مع موقع “كيفاش”، إن فاجعة “أيت بولي” تأتي بعد أشهر قليلة على فاجعة مماثلة شهدتها منعرجات “بولخليف” في إقليم أزيلال، دات يوم أحد من شهر غشت الماضي، وأودت بحياة 24 شخصا، في حصيلة تعد بين الأعلى التي تسجل في المغرب لحوادث السير.
وحث أيت حمي، الوزارة الوصية على التعامل مع الطرق الوعرة والخطيرة بجدية أكبر وتجهيزها بحواجز حديدية أو إسمنتية في الجوانب، لمنع وقوع الكوارث.
وأعادت فاجعة أزيلال، المشاكل التي يتخبط فيها قطاع النقل المزدوج إلى الواجهة، وسبق لوزير النقل أن أعلن إجراءات قانونية وتنظيمية لتدبير هذا النقل، الذي يعتبر الوسيلة الأكثر شيوعا في المناطق النائيةـ عبر مركبات يمكن وصفها بالبدائية والتي تفتقر في معظمها للصيانة، والتي تلجأ أحيانا إلى نقل عدد يفوق قدرتها الاستيعابية.
وسبق للدولة أن أعلنت دعمها لعملية تجديد الحافلات لنقل المسافرين بأخرى مزودة بالوسائل التكنولوجية الحديثة.
