كيفاش
أكد الوزير الأول الفرنسي، جان مارك أيرو٬ صباح اليوم الخميس (13 دجنبر)، في الرباط٬ أن فرنسا حريصة في تعاونها مع المغرب على إنجاح الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي انخرطت فيها المملكة.
وقال أيرو٬ في تصريح للصحافة، إثر مباحثات أجراها مع رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران٬ أنه تتطرق مع نظيره المغربي الى كيفية العمل٬ في إطار التعاون الثنائي٬ على إنجاح الإصلاحات السياسية والاقتصادية٬ مشيرا إلى أن اللقاء تطرق لجميع القضايا المرتبطة بالتكوين وإلى رغبة فرنسا في إحداث مدارس لتكوين المهندسين والتكوين المهني والتكوين الإداري من أجل تفعيل المشاريع الكبرى في المغرب.
وأضاف في هذا السياق أن ابن كيران أبدى من جانبه حرصه على “أن تكون مشاريع الإصلاح السياسي والاقتصادي واقعا ملموسا بالنسبة إلى المغاربة٬ خاصة المعوزين منهم٬ من أجل الولوج إلى التعليم والشغل والصحة وتحسين ظروف عيشهم اليومية ومستقبلهم التنموي”.
من جهة أخرى٬ أبرز الوزير الأول الفرنسي أن المحادثات تناولت أيضا العلاقات بين المغرب وأوروبا٬ مجددا إشادته بـ”انخراط المغرب في مجال التعاون الاقتصادي مع أوروبا الذي ينبغي أن ينتقل الى مرحلة جديدة”.
وقال أيرو: “أكدت لرئيس الحكومة دعم الحكومة الفرنسية كي تنجح هذه المرحلة لتحقيق مصالحنا المشتركة”٬ مشيرا إلى أن “قدري المغرب وفرنسا مترابطان وعلينا إنجاز المزيد من العمل المشترك٬ خاصة في ظل الاستقرار السياسي الذي يعرفه المغرب”.
وأضاف: “نهتم بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وتفعيل دولة القانون، وهي نقاط إيجابية بالنسبة إلى الراغبين في العمل والاستقرار والاستثمار في المغرب والمساعدة على تنمية البلاد وما قمنا به معا سيفيد من أجل مرحلة جديدة بعلاقات أقوى”.
وتجدر الاشارة الى أن هذه المحادثات جرت قبيل انعقاد الاجتماع المغربي الفرنسي رفيع المستوى الذي انطلقت أشغاله٬ صباح اليوم الخميس٬ تحت رئاسة ابن كيران وأيرو تحت شعار “فرنسا المغرب: شراكة متميزة في خدمة الشباب”٬ والذي سيشهد التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون الثنائي.
