ذكر بلاغ لوزارة الداخلية أنه، إثر فاجعة التدافع التي وقعت، أمس الأحد (20 نونبر)، خلال عملية توزيع مساعدات غذائية على مستوى جماعة سيدي بولعلام في إقليم الصويرة، يتم حاليا إجراء تحقيق من قبل النيابة العامة المختصة وكذا من قبل المفتشية العامة للإدارة الترابية. وأكد البلاغ أنه لا يجب تشويه الوقائع، في هذه الظروف المأساوية، ولا المزايدة من خلال التذرع بحاجيات الأشخاص المعوزين أو تضخيمها بشكل مفرط.
وتابع البلاغ أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته إلى رئيس الحكومة، وإلى وزير الداخلية، وكذا إلى القطاعات المعنية، بهدف اتخاذ الإجراءات القانونية الضرورية قصد التأطير الحازم لعمليات الإحسان العمومي وتوزيع المساعدات على السكان المعوزين.
وذكر البلاغ بأن ثقافة التكافل ظلت دائما راسخة في التقاليد المغربية، كما كانت حاضرة بقوة في المجتمع المغربي، سواء على مستوى الدولة أو المنظمات غير الحكومية، أو الأشخاص، مبرزا أن الحملات الطبية وتوزيع المساعدات والمبادرات التكافلية والتضامنية تعد مكونا أصيلا ضمن هذه الثقافة.
كما أن دينامية النسيج الجمعوي ومبادراته المعترف بها والفعالة، تشكل مبعث فخر ومحط تقدير بالنسبة إلى البلاد، يضيف البلاغ، مستدركا: “غير أن هذه المبادرات المحمودة في حد ذاتها لا ينبغي القيام بها دون تأطير متين يضمن أمن وسلامة المستفيدين والمحسنين على حد سواء”، مضيفا أنه لهذا السبب، فإن الإطار القانوني التنظيمي الذي أمر به الملك يبقى ضروريا من أجل حماية التقليد العريق للتضامن والتكافل وضمان الأمن.