بعد 6 سنوات من التقاضي ضد الطبيب الذي أشرف على عملية توليدها بالغرز، تمكنت سيدة من جنسية مغربية مقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، من الظفر بتعويض مالي قيمته بـ3,25 مليون دولار.
وتعود أطوار قضية فاطمة بلحق والطبيب الأمريكي، حينما دخلت عام 2014 إلى المستشفى من أجل ولادة طفلها، “زياد”، البالغ من العمر 8 سنوات، حينها قام الطبيب بتشخيص نوع العملية التي تحتاجها، وقرر توليدها طبيعيا، مع ضرورة شق الفرج، أي الولادة بالغرز، وهي العملية التي لم تسر كما يجب.
ونقلت صحيفة Quad-City Times الأمريكية، عن فاطمة تأكيدها أنها لم تقع فقط ضحية خطأ طبي، إذ لم تكن في حاجة إلى عملية الشق بالغرز، ولكنها كانت ضحية سوء رعاية طبية أيضا، ما أدى إلى آلام مستمرة ومشاكل في الحركة، بعد الولادة.
ولفتت فاطمة، ضمن التصريح الصحفي ذاته، إلى أنها عندما أخبرت الطاقم الطبي أنها تشعر بمشاكل صحية بعد الولادة، قيل لها إن كل شيء طبيعي، ليتوطد شعورها بالألم وبعد الاتصال بالطبيب مرة أخرى، نصحوها بالحضور لتحديد موعد بعد بضعة أيام، فخضعت لعملية جراحية أخرى.
وبالرغم من مرور 8 سنوات من الولادة الأولى، أوضحت فاطمة، ما تزال تعاني من مشاكل في الحركة، إذ تقول إنها تجد صعوبة في أداء الصلاة، والحركة والمشي كما في سابق عهدها.
واعتبرت ضحية الخطأ الطبي، أن قيمة التعويض لا تهمها، مادامت لن تعيد إليها عافيتها المفقودة، في حين اعتبر محامياها دافنبورت أنتوني وبيل بريبريسكو، أن التعويض “عادل ومعقول”.
