على غرار عدد من المدن المغربية، العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، أمام اختبار حقيقيّ لبنياتِها التحتية، في فصل ينتظر فيه الجميع أمطار الخير، لكن “على قد لقوادس”…
كيفاش؟
عدد من أحياء العاصمة الاقتصادية، تتميز بانتشار لافت للتضاريس المُنخفضة، وغالبا ما تكون على شكل أحواض، لا تتوفر على مَنفذ طبيعي، كما هو الحال بالنسبة لحي فيرارة، التابع للنفوذ الترابي لمقاطعة الحي الحسني، إذ تصل مساحة المنحدر بهذا الحي إلى 134 هكتار.
واش كاين الحل؟
وفي تواصلنا، مع الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء، ليديك، أكدت أنها تواصل تنفيذ بنيات تحتية بحي فيرارة المهدد بالفيضانات، بهدف تصريف أي مياه محتملة قد تتدفق من حوض المنحدر.
وبحسب، المصدر نفسه، يتألف المشروع من قناة مجمعة لمياه الأمطار، يصل قُطرها إلى 1600 ميليمتر على طول 467 متر، يستلخص دورها في جمع الصبيب المتدفق من قناة قياسها مترين على 3 أمتار، و قناة أخرى مجمِّعة، قطرها 800 ميليمتر تتواجد في الزنقة 64 من حي فيرارة.
كما يضم المشروع، قناة مجمعة لمياه الأمطار على طول 54 مترا، من شأنها ربط القناة المجمعة لمياه الأمطار الآتية من حي سيدي الخدير نحو القناة المجمعة الغربية الكبرى.
ويشمل المشروع، وفق المصدر، إنجاز مصب لمياه العواصف ومنشأة لإزالة التلوث، وبئرا لإتاحة توجيه صبيب المياه المجمعة، نحو القناة المجمعة الغربية الكبرى التي ستشمل مقطعا دائريا قطره 8 أمتار و حوالي 29,5 مترا في العمق.
ومن مكونات المشروع أيضا، يؤكد المصدر ذاته، قناة للربط بين بئر الدخول والقناة المجمعة الغربية الكبرى، و منشأة للربط بها على شكل المنشأة المنجزة للمياه المطرية بالطريق الوطنية رقم 1.
و تبلغ الكلفة الاستثمارية لمشروع أشغال التطهير السائل لمياه الأمطار في حي فيرارة 25 مليون درهم.
وبحسب المصدر، تشهد السنة الجارية عددا من المشاريع المماثلة لتقوية شبكات التطهير السائل، من بينها مشروع نظام التطهير على مستوى المنطقة الشمالية الشرقية في كل من سيدي مومن وسيدي البرنوصي.
