كشفت مصادر مطلعة، عن إفراج مرتزقة “البوليساريو” عن أربعة أشخاص من قبيلة الرقيبات أولاد موسى، جرى اعتقالهم منذ مطلع مارس الجاري، من طرف عناصر تتبع للمنطقة العسكرية السادسة، بمخيمات المحتجزين في تندوف.
وأظهرت صور للمعتقلين الأربعة، وهم محمد ولد الديده، والنجم ولد عينه، ومحمد ولد الفقير، والشيخ ولد عينه، تعرضهم لشتى أنواع التعذيب، في سجن “الذهيبية”، السيء السمعة.
وجاءت هذه الأحداث، على خلفية إقدام 40 شخصا من أبناء قبيلة الرقيبات أولاد موسى، باقتحام مركز شرطة “البوليساريو” بمخيم “السمارة” في تندوف، ومنع كل من يريد الخروج منه أو الدخول إليه.
وكانت رغبة أبناء الرقيبات من اقتحام مركز شرطة مرتزقة “البوليساريو”، حسب المصادر ذاتها، رد الاعتبار لشرطيين منحدرين من قبيلتهم، تم اختطفهما في وقت سابق من طرف أبناء قبيلة الرقيبات البيهات، وتوقيفهما وسجنهما من قبل الجبهة، بعد إتهامهما بأنهما كانا وراء إطلاق سراح شاب من قبيلة الرقيبات أولاد موسى، متهم باضرام النار في سيارة في ملكية عائلة أهل ابا حماد، وهي تابعة لقبيلة البيهات.
🔺 #Sahara : le #Polisario déstabilisé par les conflits tribaux ? 👇https://t.co/5vT8jwUKOA
— Jeune Afrique (@jeune_afrique) March 15, 2022
وكانت الصحيفة الفرنسية “جون أفريك”، قد أكدت في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، بعنوان “الصحراء.. البوليساريو تعيش حالة عدم استقرار على وقع النزاعات القبلية”، أن الاحتفالات الأخيرة بالذكرى الـ 46 لما يسمى بالجمهورية الصحراوية الوهمية “اتخذت طابع حرب عصابات”، مبرزة أن هذه الأحداث “تفضح الاشتباكات بين القبائل داخل مخيمات تندوف، وخاصة من أجل التحكم في عمليات التهريب”.
سجلت “ذكرى تتحول إلى أحداث مأساوية”، ملاحظة أنه في مخيمات تندوف، في 27 فبراير المنصرم، تم قطع احتفالات الجمهورية الوهمية “بعد اندلاع اشتباكات عنيفة لدرجة أنها أجبرت ميليشيات البوليساريو على تهريب الضيوف الأجانب الحاضرين في هذه المناسبة”.
هذا وكتب المصدر ذاته، في هذه الواقعة: “صراع قبلي، تحول إلى تبادل لإطلاق نار دموي، شاركت فيه جماعات مختلفة من قبيلة الركيبات، إحدى أكبر القبائل في الصحراء، وميليشيات البوليساريو”.