• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الجمعة 23 يونيو 2023 على الساعة 18:04

على وقع إقصاء الفن الأمازيغي.. مهرجان “وي كازابلانكا” سالا كيف بدا (صور)

على وقع إقصاء الفن الأمازيغي.. مهرجان “وي كازابلانكا” سالا كيف بدا (صور)

اختتمت فعاليات مهرجان “وي كازابلاكا” للموسيقى المغربية، أول أمس الأربعاء (21 يونيو)، كما بدأت، على وقع إقصاء الفن والأغنية الأمازيغية.

المهرجان، الذي تنظمه شركة “التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات”، والذي كان من المفروض أن يعكس شعاره “الموسيقى المغربية”، لم يدرج ولو عرضا أمازيغيا واحد ضمن برمجته، التي انطلقت يوم الجمعة الماضي (16 يونيو).

إجحاف في حق الفن الأمازيغي

ما أقدم عليه القائمون على هذا المهرجان، الذي أطفأ شمعته الرابعة، هو إجحاف في حق الموسيقى المغربية في نمطها الذي يؤدى بكلمات وإيقاعات أمازيغية، في وقت يحتاج فيه الفن الأمازيغي إلى رعاية متميزة وخاصة، من قبل القائمين على التظاهرات الفنية والثقافية في المملكة.

أبى منظمو مهرجان “وي كازابلانكا” إلا أن يعاكسوا الشعار الذي اختاروه لمهرجانهم “الموسيقى المغربية”، في دورة كان عنوانها الأبرز تحقير الفن الأمازيغي، ضاربين عرض الحائط كل التوصيات والجهود التي يبذلها المغرب لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الحياة الثقافية.

عنصرية وتفرقة

وأثار غياب الفن الأمازيغي ضمن برنامج المهرجان غضب فنانين أمازيغ، عبروا عن استيائهم من إقصاء هذا اللون الفني، وعدم استضافة أي فنان أمازيغ للمشاركة في المهرجان.

ودون الفنان أحمد أماينو مستنكرا: “المفهوم الحقيقي لترسيم الامازيغية على أرض الواقع… ما كاين شاي”.

وقال الفنان عبد الله التاجر، في تدوينة على حسابه على الفايس بوك: “مهرجان الموسيقى المغربية… يتميز بكونه مهرجان عنصرية وتفرقة بامتياز، في الشكل فهو مهرجان الموسيقى المغربية ولكنه في المضمون مهرجان الموسيقى العربية، بمعنى أن الموسيقى الأمازيغية ليست مغربية، لذلك تم تجاهلها بالمرة في هذا المهرجان العجيب الغريب”.

وأضاف التاجر: “كفنان مغربي أمازيغي، أناشد جميع المسؤولين أن تتم إعادة النظر في إقامة مثل هذه المهرجانات التي تزكي العنصرية بكل مفاهيمها، علما أنها تدعم بأموال الشعب الذي هو مزيج من العرب والأمازيغ”.

كما انهالت على منشور على الصفحة الرسمية للمهرجان على الفايس بوك تعليقات تستفسر حول غياب الفن الأمازيغي.

جهل فضيع

وفي تبرير يدين القائمين على المهرجان أكثر مما يبرأهم، تناقلت مواقع إخبارية عن مصدر من اللجنة المنظمة لمهرجان “وي كازابلانكا” قوله بأن اختيار الفنانين المشاركين في الدورة الرابعة “تم بناء على النمط الموسيقي العصري الذي يقدمه الفنانين المغاربة، حيث لم يتم تعمد إقصاء أي طرف على حساب الآخر، يمكن إدراج جميع الفنانين والأنماط الموسيقية في كل دورة، لأن عدد المشاركين يكون محدودا”.

هذا التصريح ينم عن جهل فضيع من قبل القائمين على المهرجان بالمستوى الذي وصله الفن الأمازيغي، وبمدى التنوع والتجديد الذي باتت عليه الاغنية الامازيغية، كما يكرس لرغبة وتوجه نحو تبخيس الفن والفنان الأمازيغي.