كسرت طلقات مدوية أطلقتها عربات “الهاوتزر” القتالية المدرعة، التابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية وأخرى أطلقتها راجمات الصواريخ (HIMARS)، التابعة للجيش الأمريكي، الهدوء المعتاد في سماء شبه قطاع المحبس، الذي يوجد على بعد كيلومترات من الحدود المغربية الجزائرية.
وأمام أنظار الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والجنرال الأمريكي أندرو إم روهلينج، نائب القائد العام للجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا، زلزت راجمات الصواريخ “هيمارس” التي تعد الأقوى في صنفها عالميا، وعربات “الهاوتزر” القتالية المدرعة ذاتية الدفع (M109 A5) التابعة لقواتنا المسلحة سماء المحبس بطلقات يصل مداها بين 12 و15 كيلومترا، وذلك في إطار مناورات “الأسد الإفريقي”.
وإلى جانب الجنرال الفاروق والجنرال الأمريكي المذكور، حضر مناورات “الأسد الإفريقي” في منطقة المحبس، التي تعد من أهم المناطق العسكرية بحكم وجودها على بعد أقل من 40 كيلومترا عن مخيمات تندوف، مسؤولون عسكريون رفيعو المستوى من دول مشاركة مختلفة.
وفي تصريح لموقع “كيفاش”، قال الكولونيل هشام العمراني، قائد العمليات العسكرية “الأسد الإفريقي” في المحبس، إن “المناورات العسكرية تروم تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة للقوات المسلحة الملكية”.
وأضاف “هناك تمارين ذات طابع هجومي وأخرى ذات طابع دفاعي، بما فيها الإنزال الجماعي وإنزال المعدات وتمارين مشتركة للقوات الخاصة، فضلا عن تمارين تهم سلاح الجو”.
وتميز اليوم الثالث من مناورات “الأسد الإفريقي 2022” في شقها التطبيقي في منطقة المحبس في الصحراء المغربية، بإنزال مظلي عملياتي للمظليين المغاربة والأمريكيين والتونسيين.