فرح الباز
وأخيرا، خرج الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، عادل بن حمزة، عن صمته، بعد الاجتماع الجزئي للجنة التنفيدية للحزب، ليلة الأحد الاثنين الأخيرين (13 و14 شتنبر)، والذي اقترح فيه الخروج من صفوف تحالف المعارضة، والتوجه نحو تبني موقف المساندة النقدية للحكومة.
عادل بن حمزة أكد أن حميد شباط “لم يقدم استقالته ويواصل عمله بصورة طبيعية”، وأن اللجنة التنفيذية للحزب، التي اجتمع جزء منها، يوم الأحد الماضي (13 شتنبر)، “لم يصدر عنها أي موقف أو قرار، سواء تعلق الأمر بتقييم الانتخابات ونتائجها، أو من حيث تدبير التحالفات سواء على المستوى الجهوي أو المحلي”.
وأشار بن حمزة إلى أن حزب الاستقلال “بكل مكوناته سيقوم بتقييم شامل للمسلسل الانتخابي وللوضع السياسي العام بالبلاد، وسيخلص إلى القرارات والمواقف المناسبة والتي سيكون من شأنها حماية المكتسبات الديمقراطية لبلادنا وكذلك تعزيز التراكم الديمقراطي”.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم حزب الميزان، في تدوينة نشرها اليوم الأربعاء (16 شتنبر)، على حسابه الشخصي في موقع فايس بوك، أن “نتائج الانتخابات بصفة عامة وبغض النظر عن بعض الجزئيات، أكدت أن حزب الاستقلال يبقى فاعلا أساسية لا يمكن تجاوزه”، مشيرا إلى أن “معنويات الاستقلاليات والاستقلاليين بقيت وستبقى مرتفعة، لأنهن ولأنهم يعرفون الظروف والسياق الذي جرت فيه الانتخابات، والتي أفرزت النتائج التي حافظت للحزب على موقعه في طليعة المشهد الحزبي والسياسي الوطني”.
وأنهى عادل بن حمزة تدوينته بالإشارة إلى أن “حزب الاستقلال أولا وأخيرا هو مدرسة النقد الذاتي، النقد البناء الذي يستشرف المستقبل لكنه في الوقت نفسه، النقد الذي يعرف كيف يقدر الحاضر تقديرا موضوعيا”.
