• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 على الساعة 13:27

عادل بنحمزة: حزب الاستقلال كان الجسر الوحيد بين المغرب وموريتانيا

عادل بنحمزة: حزب الاستقلال كان الجسر الوحيد بين المغرب وموريتانيا

محمد محلا
تسبب تصريح حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، بخصوص الحدود الحقيقية للمغرب، والتي تمتد إلى نهر السينغال، في جدل بين الحزب وبين الحزب الحاكم الموريتاني من جهة، وبينه وبين وزارة الخارجية من جهة أخرى، وتسبب حتى في توسيع الخلاف بين حزب الميزان وحزب التجمع الوطني للأحرار.
عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، شدد على أن البوليميك الذي وقع بسبب تصريحات الأمين العام لحزب الميزان مفتعل، قائلا: “التصريح بتر من سياقه العام، وخاص بنادم يسمع التصريح كامل لشباط عاد يحكم”.
وأضاف، في تصريح لموقع “كيفاش”: “هذا تاريخ، واش نقدرو نبدلوه؟ بغاو يركبو على تصريحات شباط وكون غير ركبو على شي حاجة مقادة، وهذا خلط لما هو داخلي بما هو خارجي”.
وأكد بنحمزة أن مواقف حزب الاستقلال واضحة في هذا السياق، مضيفا: “حزب الاستقلال هو اللي حافظ على العلاقات المغربية الموريتانية طيلة خمسة سنوات الماضية وكان جسر الوحيد بين البلدين، ونذكر وزارة الخارجية أنه ما كاينش اليوم سفير للمغرب في موريتانيا ولا سفير موريتانيا في المغرب”، مستطردا: “شكون اللي ما بغاش يسلم المعارضين لموريتانيا؟ واش حزب الاستقلال؟”.

وكان حميد شباط ألقى كلمة أمام المجلس العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، يوم السبت الماضي (24 دجنبر)، جاء فيها بالحرف: “ممنوع اللي يهضر في التاريخ، والتاريخ مهم بالنسبة لينا”، وذلك في حديثه عن مفاوضات إيكس ليبان.
وأضاف شباط: “قبل تصفية الاستعمار كان موقف حزب الاستقلال أن يستمر النضال في الشمال والجنوب إلى أن نسترجع كل المناطق المغربية، لكن كان اتجاه يساري في الحركة الوطنية لا يعرف شيئا عن الحدود الترابية للمغرب، وعندي تسجيلات لمحمد اليازغي كيقول فيها أن علال الفاسي كيعرف الحدود الحقيقية للمغرب اللي كتمتد إلى نهر السينغال.. المشاكل اللي وقعات أن موريتانيا أصبحت دولة وهي أراضي مغربية محظة، وخدينا الاستقلال دون المناطق الجنوبية… وهي وقائع تارخية معروفة”.
وبالفعل، فمحمد اليازغي، الكاتب الأول الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي، سبق أن تطرق إلى الظروف التاريخية لاستقلال موريتانيا عن المغرب، كما أشار إلى ذلك حميد شباط، وبالضبط في حواره مع جريدة “المساء” سنة 2013، إذ قال: “موقف السي علال الفاسي كان واضحا في ضرورة إلحاق موريتانيا بالمغرب، نظرا إلى ثقافته الدينية، التي تعزى إلى تكوينه في جامعة القرويين وارتباطه بعلماء شنقيط وبعض العائلات الصوفية… في النهاية اقتنع قادة الحركة الوطنية وكذلك محمد الخامس بالأمر، ويبرز ذلك جليا في خطابه في محاميد الغزلان سنة 1958، الذي بيّن فيه أن موريتانيا هي جزء من التراب الوطني”.
وأضاف اليازغي: “في اعتقادي فقد كان حريا بالمغرب أن يطرح مسألة تقرير المصير في موريتانيا وليس في مشكل الصّحراء حينما سجل القضية في لجنة تصفية الاستعمار داخل الأمم المتحدة سنة 1964.. فلو دفع المغرب بتقرير المصير في موريتانيا كانت النتيجة ستكون في صالح المملكة، بانقسام موريتانيا إلى قسمين: كان القسم الشمالي سوف يندمج حتما داخل التراب المغربي، ويبقى القسم الجنوبي ككيان مستقلّ، ربما”.