لا يزال المستشفى المدني في إقليم تطوان يعيش على وقع الخصاص المهول في الأطر الطبية والتمريضية وحتى الأدوية، ما يفاقم معاناة المرضى الذين يقصدونه من مدن وقرى مختلفة، ويضاعف كذلك تعب وإرهاق العاملين في المؤسسة الصحية.
وكشف مصدر طبي لموقع “كيفاش” أن الخصاص في الموارد البشرية في المستشفى الإقليمي سانية الرمل “أصبح لا يطاق، لأن كل من يقدم استقالته أو يحال على التقاعد، لا يجري تعويضه، ويظل الفراغ قائماً، مما أدى إلى خصاص في الأطر الطبية والتمريضية”.
وأوضح المصدر ذاته أن المستشفى “كان يتوفر على أربعة أطباء لمعالجة أمراض العيون، إلا أنه أصبح يتوفر على طبيب واحد فقط، رغم أن المستشفى يستقبل آلاف المرضى من تطوان ومناطق مجاورة كوزان وشفشاون والمضيق والفنيدق”.
وكشف المصدر ذاته “أن المستشفى لا يتوفر إلا على طبيبة واحدة لعلاج المشاكل الصحية للكلى، ما يضطر معه المرضى إلى انتظار أشهر لأخذ موعد طبي، وجلسة علاج”.
وإضافة إلى الخصاص في أطباء العيون والكلى، أبرز مصدر موقع “كيفاش”، أن جراحة الرأس تعرف خصاصا هي الأخرى، حيث فقدت مصلحة طب الرأس ثلاثة أطباء مختصين في معالجة الدماغ، وبقي طبيب واحد فقط.