وضعت النائبة البرلمانية آمنة ماء العينين نفسها، في المقام الأول، وحزبها، في المقام الثاني، في موقف محرج جدا، بعد ظهور صورة ثانية للسياسة الإسلامية “متبرجة” في ساحة “فاندوم” في باريس.
وقابلت النائبة البرلمانية آمنة ماء العينين الصورة الأولى بالنكران، ونفت صحة الصورة المأخوذة أمام “الطاحونة الحمراء” في العاصمة الفرنسية، مدعية أنها “مفبركة”، وهددت كل من يروجها بالمتابعة القضائية.
ومع ظهور صورة جديدة للنائبة البرلمانية، يجد أعضاء حزب “القنديل” أنفسهم في موقف محرج، حيث دافعوا في البداية وأعلنوا تضامنهم بمنشورات فايسبوكية “محتشمة”، محاولين “تسييس” الصور، بدعوى أن هدف ناشريها هو “الإطاحة بحزب العدالة والتنمية، بعد فشل هؤلاء الخصوم على أرض الواقع”.
وسقطت البرلمانية ومن معها في فخ نصبوه بأيديهم، لأن ظهور صور جديدة أكثر وضوحا قد يرغمهم على الاعتراف بحقيقتها، ما سيضع الحزب بشكل عام وآمنة ماء العينين بشكل خاص في خانة الكذب، وهو ما يتعارض مع مبادئ الحزب الذي طالما تغنى بالمصداقية والشفافية والأخلاق الإسلامية، وسيعصف بأقوى ركائز الحزب الذي دأب على استعمال الخطاب الديني لإقناع المواطنين بحسن نواياه.