يجمع المتابعون لمأساة اندلاع الحرائق في الغابات الجزائرية، على غياب الكفاءة وضعف الاحترافية في التعامل مع الأزمات في الجزائر.
وفي تقرير حديث لها، انتقدت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية “ألجيري بارت”، تعامل النظام الجزائري مع الحرائق، مبرزة أن هذه الآفة تهدد عددا من البلدان غير أن الأرواح دائما ما تُزهق حينما يتعلق الأمر بالجزائر، لغياب الكفاءة وصرف الملايير على الأجندات الخارجية عوض الاستثمار في مكافحة الأزمات.
واستغربت “ألجيري بارت”، تخصيص نظام العسكر 1.5 مليار دولار أمريكي للمساهمة في بنك التنمية لمجموعة الدول الخمس الكبرى (بريكس) الجديد، وتقديم تمويل بقيمة عشرات الملايين من الدولارات لفلسطين والمساعدة المالية بمئات الملايين من الدولارات لتونس، بدلاً من إعطاء الأولوية لاحتياجات الشعب الذي يعاني وحيداً كل صيف من آثار موجة الحرائق المدمرة.
وانتقدت الصحيفة، عدم توفر الجزائر على العدد الكافي من طائرات مكافحة الحرائق، لافتة إلى أنه منذ عام 2021، طلبت الجزائر طائرات مكافحة الحرائق من روسيا، لكنها لم تتلق سوى طائرة واحدة بسبب قلة القدرة الإنتاجية في روسيا التي تركز صناعتها حصرياً على قواتها المشاركة في الجبهة الأوكرانية.
وأبرزت “ألجيري بارت”، أن الجزائر تواجه مأساة جديدة، مثلما كان الحال في عامي 2021 و2022، حيث يعود صيف عام 2023 بحرائق الغابات التي أرهبت الجزائريين وخلفت أضرارا هائلة وقتلى بالعشرات.
وشدد المصدر ذاته، على أن الجزائر تبقى أكثر الدول هشاشة من حيث مواجهة مثل هذه الآفات، حيث أن الحصيلة البشرية والمادية دائما ما تكون مفجعة مقارنو بدول أخرى.
