فرح الباز
كشفت صحيفة “إيسبريسو” الإيطالية أن تقريرا مخابراتيا إيطاليا أكد وجود تهديدات إرهابية حقيقية، مصدرها ليبيا، تبين أن إرهابيين مغاربة ينتمون إلى تنظيم “داعش” يتدربون على القيام بعمليات انتحارية في أوروبا عامة وإيطاليا خاصة، باستخدام طائرات مدنية اختفت من مطار طرابلس منذ مدة.
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر يوم أمس السبت (18 أبريل)، أنها حصلت على وثائق سرية صادرة عن المخابرات العسكرية، تكشف وجود تخوف لدى أجهزة المخابرات الأوروبية كلها من إمكانية إعادة سيناريو هجمات 11 شتنبر عبر ليبيا.
وأكدت الأجهزة المخابراتية هذه المعلومات، وذلك بعد اعتراض معطيات تخص وقوف عناصر من “داعش” في ليبيا وراء تدريب مقاتلين مغاربة على تنفيذ هجمات انتحارية، باستعمال طائرات مدنية اختفت من مطار طرابلس بعد سيطرة “فجر ليبيا” على العاصمة طرابلس.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الأجهزة الأمنية الأوروبية أنجزت تقريرا عن التهديدات الإرهابية التي قد تواجه دولا أوروبية وأخرى بشمال افريقيا، بينها المغرب، مشيرة إلى إمكانية تحرك الهجمات الإرهابية لتطال أهدافا مدنية وعسكرية على حد سواء.
وأكدت وثيقة المخابرات العسكرية الإيطالية أن تنظيم “داعش” يدرب مجموعة من عناصره على كيفية التحليق بالطائرات، واستعمالها في استهداف منشآت حساسة، من بينهم عدد من الحاملين للجنسية المغربية.
وأوردت الوثيقة ذاتها أن الدول القريبة من ليبيا هي المعرضة أكثر إلى احتمال استهدافها، وذلك باستعمال ثلاث ممرات جوية، الأول عبر الصحراء الليبية، والثاني عبر الجزائر، والثالث مقترن بأجواء البحر الأبيض المتوسط، وهو ما أدى إلى إغلاق بعض الدول جميع ممراتها الجوية أمام الطائرات الليبية.