• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 25 أكتوبر 2012 على الساعة 11:50

شباط: أمرني علال الفاسي في المنام بالترشح ضد ابنه.. وأرقام سحرية مكنتني من الأمين العام

شباط: أمرني علال الفاسي في المنام بالترشح ضد ابنه.. وأرقام سحرية مكنتني من الأمين العام

 

 

كيفاش (عن الأحداث المغربية)

سياسة الأحلام والمنامات بدات عاوتاني، شباط قال ليك شاف الزعيم علال الفاسي في المنام وقال ليه ترشح ضد ولدي عبد الواحد. كيفتاش؟

غرائبيات القيادي الاستقلالي حميد شباط تتبدى باستمرار وتكشف الأوجه المتعددة لرجل من الصعب رسم ملامح شخصيته بشكل ميكانيكي، هو الذي أضحى وجها من الزمن السياسي المغربي الحالي.

 

في حوار أجرته معه مجلة “جون أفريك”، ونشرته في عددها الأخير (عدد 21-27 أكتوبر الجاري)، كشف القيادي الاستقلالي لمحاوره حميد برادة عن ملامح خفية من شخصيته. فالرجل، يؤمن الإيمان القوي بالعلوم الغامضة وليس الدقيقة أو الحقة. إذ أنه لم يتردد في القول إن أرقاما سحرية مكنته من منصب الأمين العام لأعتى حزب في المغرب، حزب علال الفاسي. هذا ما كشفه حميد شباط الذي سبق له وقال يوما إن فاس مذكورة في القرآن.

 

ففوزه بالأمانة العامة لحزب الاستقلال، يعتقد حميد شباط الاعتقاد الواثق أنه تحقق بفضل إرادة إلهية، واعتقاده هذا يتعزز ببرهان حسابي منحه إياه خبير مختص في علم الأرقام. إذ وفق ما رواه القيادي الاستقلالي في الحوار ذاته، فقد التقاه خبير في علم الأرقام عقب إحدى لقاءاته مع أنصاره الاستقلاليين، وكشف له عن معادلة سحرية غاية في الإثارة: بضرب عدد المصوتين (936) في رقم 23 (23 شتنبر، يوم الاقتراع)، ثم قسمة العدد المحصل عليه على 9 (شهر شتنبر)، ثم على 5 (شهر ماي، عيد الشغيلة العالمي)، يتم الحصول على 478. وهو عدد الأصوات تحديدا، التي حصل عليها القيادي النقابي شباط في انتخابات الأمانة العامة للحزب. هو يؤمن قوي الإيمان بهذه الحسبة، أو العملية الحسابية، التي أنجز تمرينها وكرر إنجازه بنفسه حتى تبين من صحتها. وتملك بذلك الحجة “العلمية” القاطعة على أن فوزه لم يأت اعتباطا أو عشوائيا. بل كان محتوما طالما تدخلت فيه قوى قدرية! فمن بإمكانه معاندة القدر أو مراوغته. بلا شك أن حميد شباط لن يفكر مجرد التفكير في هذا، بما أن الإيمان بالأقدار يحقق أمانيه. هو بكل تأكيد إنسان غامض لا يتردد في الاهتمام عند الضرورة بالعلوم الغامضة.. مثير بكل المقاييس.

 

خبايا كثيرة، كشف عنها القيادي في حواره مع المجلة، وأشدها إثارة تلك التي تميط اللثام عن “عشقه” لـ”علوم” تقترب من التنجيم وتدخل عالم الغيبيات. فعلى سبيل المثال، ربط حميد شباط بين إصراره على الترشح وخفوت حدة الضغوطات عليه من أجل العذول عن فكرة الترشح لمنصب الأمين العام، مما كان سيفسح المجال أمام ابن علال الفاسي عبد الواحد الفاسي ليستعيد حزب أبيه إلى أحضان العائلة، إلى “رؤيا” ادعاها، بل لم يتردد في إشاعتها بين أبناء حزبه عشية الاقتراع، وكانت تكتيكا فعالا أوصله إلى مبتغاه . إذ رد على سؤال بشأن التدخلات الممارسة من أجل الدفع به إلى العذول عن الترشح، والتي أوضح أنها كانت “كثيرة ومختلفة، كلها في الغالب أتت من شخصيات محترمة”، قائلا إن ما حكاه عشية المؤتمر حول رؤيته لعلال الفاسي في منامه أوقف هذه الضغوطات. وفي هذا السياق، قال: “حكيت أني حلمت، بل لنقل أنها كانت رؤيا، إذ رأيت في منامي سيدي علال الفاسي، لقد رأيته عند الفجر. وقد قال لي بالحرف: “أسست حزبا من أجل الشعب المغربي، وهاهو ابني يريد أن يحوله إلى حزب عائلي، ضدا على رغبتي. أطلب منك أنت حميد شباط، ابن الشعب، إنقاذ الحزب والعودة به إلى غايته الأصلية”.

 

إذ زاد موضحا دون مركب نقص يذكر بهذا الصدد : “لنقل أني تخيلت ذلك! على كل حال، بمجرد ما قصصت “حلمي” هذا على أحد الفقهاء من أصدقائي حتى توقفت الضغوطات علي بالتراجع”. الفقهاء، “علماء” في الفقه والتنجيم والغيب. هم ال”أصدقاء”، وحميد شباط، الرجل المؤمن القوي بالغيبيات، لا يتنكر لهم ويقر بفضلهم عليه وعلى مساره السياسي. بل إنه يمنحهم شرف دعمه في فوزه على آل الفاسي. قال هذا بكل وثوقية وعفوية وهو يرد على سؤال حميد برادة عمن يدين له بالفوز بالأمانة العامة. فرد حميد شباط وهو يوضح:« للإرادة الإلهية! ففضلا عن عدد الأصوات، التي حصلت عليها وزكتها حسبة رياضية غامضة، سأقص عليك واقعة أخرى، أربكتني كثيرا. ففي ختام أحد اللقاءات، الذي قدمت فيه برنامجي، وأوضحت أنه يتمحور حول 19نقطة، أتى إلي فقيه مبجل وأخبرني أن رقم 19 يكتنف سرا إلهيا، وأنه سيمنحني الفوز. بل لقد تلا علي آيات قرآنية ذات القوة والسر الربانيين نفسهما، والتي تتكون تحديدا من 19 حرفا. أتلعم، نحن لا ندرك الأمور كلها، والإرادة الإلهية هي أكبر وأوسع مما نعلمه نحن»!!!