في استمرار للمعاناة التي يعيشها سكان بلدتي سيدي بوبكر وتويسيت في إقليم جرادة، من أجل لقمة عيش، لقي شابان حتفهما، مساء الثلاثاء الماضي (1 غشت)، في أحد المناجم التقليدية لاستخراج مادة الرصاص، في سيدي بوبكر.
ووفقا لمصدر موقع “كيفاش”، فإن العديد من سكان المنطقة تجمهروا قرب الغار في انتظار استخراج جثتي الضحيتين.
ويقول المصدر ذاته: “ديما كيموتو عندنا الشباب.. كنعيشو الموت البطيء..عيينا ما نهضرو وحتى واحد ما داها فينا كندفنو الشباب ونرجعو لديورنا نبكيو ويبرد الجرح”.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، فمناجم الرصاص التقليدية في المنطقة، والتي تعد مصدر رزق للعديد من الأسر، تحصد العديد من الأرواح سنويا.
يشار إلى أن سيدي بوبكر وتويسيت كانتا تعرفان نشاطا مكثفا للشركات المنجمية منذ بداية القرن الماضي (في حدود 1910)، إلى أن توقفت هذه الشركات عن العمل بعد نفاد المعادن وهجِرت المنطقة، ولم يبق أمام سكانها سوى المخاطرة بحياتهم داخل أنفاق المناجم المهجورة بحثا عن بقايا الرصاص، وفق شروط ينعدم فيها الأمان، وأبسط معايير السلامة.