• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الإثنين 07 يونيو 2021 على الساعة 22:00

ستتكبد خسائر قيمتها 20 مليون أورو.. استبعاد إسبانيا من عملية “مرحبا” يخنق موانئها

ستتكبد خسائر قيمتها 20 مليون أورو.. استبعاد إسبانيا من عملية “مرحبا” يخنق موانئها

قررت السلطات المغربية، أمس الأحد (6 يونيو)، تنظيم عملية “مرحبا 2021″، عبر فتح الحدود الجوية والبحرية، ابتداء من 15 يونيو الجاري، الذي يتزامن مع الموعد السنوي لانطلاق هذه العملية، مستثنية الموانئ الإسبانية من المعابر البحرية التي ستربط المملكة بأوروبا.

أشنو قالت وزارة الخارجية؟

وقالت وزارة الشؤون الخارجية، في بلاغها أمس الأحد، إن الأجواء المغربية ستكون مفتوحة أمام جل البلدان التي مؤشراتها الوبائية في تحسن، في حين أن الرحلات البحرية ستبقى محصورة في كل من فرنسا وإيطاليا مع إقصاء إسبانيا، فيما يخص تنقل الجالية المغربية إلى أرض الوطن خلال عملية مرحبا 2021.

بلاغ الخارجية لم يشر بصريح العبارة إلى موانئ فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، إلا أنه أوضح أن “عودة المواطنين المغاربة القاطنين بالخارج، بحرا، في إطار عملية “مرحبا”، ستتم انطلاقا من نفس نقاط العبور البحري التي تم العمل بها خلال السنة الماضية”.

وكانت نقاط العبور التي تم العمل به خلال السنة الماضية، هي الموانئ الفرنسية والموانئ الإيطالية فقط، في حين تم استثناء الموانئ الإسبانية، بسبب الأوضاع الوبائية المقلقة التي عاشتها إسبانيا صيف العام الماضي.

القرار “كارثة” لإسبانيا

ورجحت بعض المصادر الإعلامية الإسبانية أن يكون استمرار هذا الاستثناء، هذه السنة أيضا، بسبب الأزمة الديبلوماسية الأخيرة بين المغرب وإسبانيا، موضحة أن هذا القرار سيكبد بعض الموانئ الإسبانية خسائر بملايين اليوروهات.

وفي هذا السياق، عبر عمدة الجزيرة الخضراء عن أمله في تراجع المغرب عن هذا القرار الذي وصفه بـ”الكارثة”.

وأوضح خوسيه إجناسيو لاندالوس، عمدة الجزيرة الخضراء، في تصريح نقلته صحيفة “ABC”، إنه “في العادة يجرى التنسيق مع المغرب قبل أشهر من انطلاق عملية مرحبا، وهو الأمر الذي لم يحدث هذه السنة”.

ووصف العمدة القرار المغربي بـ”الكارثة” التي سيتضرر منها العديد من العمال والشركات، معبرا عن أمله في أن مراجعة السلطات المغربية لهذا القرار.

وقال المسؤول الإسباني: “نتمنى أن تتم مراجعة هذا القرار، لأننا نتحدث عن آلاف الوظائف في شركات الشحن، ومحطات الوقود، والفنادق التي يقصدها هؤلاء الأشخاص في رحلتهم، المطاعم التي يأكلون فيها، وكالات السفر…”.

خسائر تقدر قيمتها بـ20 مليون أورو

وتحدث حزب فوكس اليميني المتطرف أن الخسائر الاقتصادية التي سيتكبدها اقتصاد المدن الاسبانية المعنية بعملية العبور.

وكتبت ماكارينا أولونا، الأمينة العامة للحزب في مجلس النواب الإسباني، في تدوينة على حسابها على تويتر، أن استثناء الموانئ الإسبانية سيتسبب في خسائر تقدر قيمتها بـ 20 مليون أورو.

وقالت إن القرار الذي وصفته بـ”المأساوي”، سيؤثر على “موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة وملقة وموتريل والمرية وأليكانتي وسبتة ومليلية”، وأيضا على “جميع الأعمال التجارية في ممر بورغوس ميراندا”.

مطالب بالتراجع عن القرار

ونقلت وكالة إيفي” عن مصادر حكومية إسبانية أن المغرب لم يتشاور مع مدريد ولم ينسق معها حول هذا القرار، خاصة وأن الموانئ الإسبانية تعد الأكثر تضررا من القرار، وتحديدا موانئ الجزيرة الخضراء وموتريل وألميرية وسبتة، التي ستتكبد خسائر مالية كبيرة للعام الثاني على التوالي.

وطالب اتحاد خدمات المواطنين الإسباني الحكومة المغربية بإدراج الموانئ الإسبانية في عملية مرحبا 2021، حتى لا يزيد حجم الضرر الذي لحق الشركات والعمال.

ودعا الاتحاد كلا من إسبانيا والاتحاد الأوروبي إلى التوسط لدى السلطات المغربية من أجل إشراك الموانئ الإسبانية، لأن هذا الإقصاء يتعلق بقضايا السياسة الدولية وليس بالوضع الصحي.

حوالي 3 ملايين مغربي

وحسب إحصائيات عملية “مرحبا 2019″، فقد زار المغرب حوالي 3 ملايين مغربي وحوالي 800 ألف مركبة، عبرت من موانئ إسبانيا، فيما يقدر أفراد الجالية بحوالي 5 ملايين مغربي ومغربية، ينتشر أغلبهم في دول القارة الأوروبية.

ووفقا لأرقام سنة 2019 فإن 44 في المائة من أفراد الجالية المغربية خلال عملية “مرحبا 2019” اختاروا الدخول جوا إلى التراب الوطني؛ فيما وقع اختيار 38 في المائة منهم على الممر البحري، وهو ما يعني فقدان إسبانيا لعائدات مالية كبيرة هي في حاجة إليها للتخفيف من تراجع العائدات السياحية بسبب تأثير الجائحة.