• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 02 أكتوبر 2013 على الساعة 16:08

سامحينا أيتها الحمير!!

سامحينا أيتها الحمير!! رضوان الرمضاني [email protected]
رضوان الرمضاني ramdanijournaliste@yahoo.fr
رضوان الرمضاني [email protected]

قبل أسابيع، كتبت في هذا الركن ما هو أقرب إلى الدفاع عن حميد شباط، وعن أطروحة حزب الاستقلال بعد تقديمه المذكرة الشهيرة إلى رئيس الحكومة.

يومها، لم يكن باديا، أو هكذا توهمنا على الأقل، أن الرجل سيسير بعلاقة الحزب مع الحكومة، ومع رئيسها، إلى الطلاق (غير) الرجعي، وبالتالي ما كنا نتوقع أن يتطور الأمر إلى درجة أزمة حكومية، أو سياسية، غير مسبوقة…

كتبت حينها ما يفيد أن شباط “ما قال عيب”، وأنه لا ضرر في أن نأخذ من كلام الرجل الصالحَ منه، وأن نبتعد عن أساطير الأشباح والعفاريت والتماسيح في التفسير لتبرير الصد.

على ما يبدو، الوضع كان أعقد مما استوعبته سيناريوهات المحللين (السطحية)، التي لا تقرأ (أحينا) في الحدث غير ظاهره، أو تتعمق (أحيانا) أكثر من اللازم، فتتيه (أحيانا) عن الصواب وعن الحقيقة، فتسقط (أحيانا) في التنجيم وقراءة الطالع.

لا يهمنا ما حدث بعد ذلك، وكيف خرج البعض وسيدخل الآخر، وكيف تأخر القطار أكثر من المطاق حتى شعر المسافرون (أو المواطنون) بالضجر، وفكروا في مغادرة المحطة.

الأهم هو ما يحدث حاليا. بعد الحمير (لا حاجة لنقول حاشاكم بما أنها صارت فاعلا سياسيا بمقدوره أن يكون أبلغ في إيصال الرسائل السياسية والنقابية والحقوقية والثقافية)، ها هو الخطاب السياسي عند حميد شباط ينزل إلى ما هو أسفل الدرك الأسفل.

ليبرر “إشراك” (لا نقول استعمال) الحمير في المسيرة إياها يقول إن الحكومة لا تفهم غير لغة الحيوانات.

وليزيد الطين بلة (تفاديا لاستعمال عبارة قاسية تٌفهم قذفا أو سبا) ذهب إلى مولاي يعقوب ليشرح لمواطنين ينهكهم الفقر (وهي زلة وقع فيها رئيس الحكومة أيضا) سبب خلافاته مع بنكيران.

تحدث عن الإخوان المسلمين، وعن أعداء المسلمين، وعن الوزراء الكذابين، وعن رئيس الحكومة “البواس”.

وليزيد في السخرية (ما هنا سخرية) قال إن الرجل وهو يحمل السبحة بين يديه لا يردد غير “فهمتوني ولا لا، فهمتوني ولالا”.

هنا يسقط الحضيض إلى الحضيض.

هنا تموت السياسة.

هنا يشفق علينا الحمير.

معذرة أيها الحمير… على الإساءة.