• صحافي جزائري: تصريحات تبون سوقية تؤكد أنه لا يمتلك ثقافة رجل الدولة!
  • مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
عاجل
الخميس 15 يناير 2015 على الساعة 11:21

زينب الغزوي: لا أحس بالذنب لأنني وقعت كتاب رسومات يتناول حياة الرسول

زينب الغزوي: لا أحس بالذنب لأنني وقعت كتاب رسومات يتناول حياة الرسول

زينب الغزوي: لا أحس بالذنب لأنني وقعت كتاب رسومات يتناول حياة الرسول

سعيد نافع (الأحداث المغربية)

كيف تعيش زينب مأساة شارلي إيبدو؟
لا أصدق لحد الساعة أنني فقدت في يوم واحد كل هذا العدد من الأشخاص الذين لم يكونوا زملاء فحسب، ولكن أصدقاء أيضا، منهم المقربون جدا مني. كنا نسخر بيننا ومن بعضنا طوال الوقت، وكنا نحكي فيما بيننا عن حياتنا اليومية ونستهزئ كثيرا من بؤس الفكر الديني المتطرف.
يلزمني الكثير من الوقت لأصدق أنني لن أرى بعد اليوم شارب وولينسكي وتيكنوس وهونوري وبرنارد ماريس، وإيلزا خياط ومصطفى مصححنا الرائع. أتذكر هنا أيضا المصابين وصديقنا سيمون، المشرف على صفحتنا الرقمية الذي يرقد الآن بين الحياة والموت. إنها جريمة بشعة نفذت باسم الله ومن توقيع تصور ديني متطرف يجعل من الإسلام فكر حرب أكثر من ديانة.

كيف تتفهم شارلي إيبدو والصحافة الفرنسية الموقف المغربي من الأحداث؟
لا بد من الإشارة إلى أن الجميع تفاعل إيجابيا مع موقف الملك الذي عبر عنه في رسالة التضامن التي بعث بها للرئيس الفرنسي هولاند. وهو موقف شجاع من ملك دولة إسلامية شجبت بشدة الهجوم الإرهابي وتضامنت مع ضحايا شارلي إيبدو وعائلاتهم الذين قتلوا باسم الإسلام. الرسالة الملكية جعلتني أفتخر بمغربيتي ثم جاء موقف الوزير الإسلامي في الاتصال الذي أمر بمنع كل الصحف الأجنبية التي أعادت نشر رسومات شارلي إيبدو. هذا القرار آلمني كثيرا خصوصا وأنه قرار يبرر تنفيذ الاعتداء ويعطي مشروعية للجريمة. هناك الكثير من التناقض بين هذا القرار والرسالة الملكية الموجهة للرئيس الفرنسي وأيضا مع موقف جماعة العدل والإحسان الذي كان من المنتظر أن يكون أكثر راديكالية من القرار الحكومي. إنه شيء غير مقبول.
غير أن النقطة التي أفاضت الكأس، كانت القرار القاضي بعدم المشاركة في المسيرة الجمهورية التي احتضنتها شوارع العاصمة الفرنسية باريس الأحد الماضي، بنفس المبرر المتعلق دائما برسوم كاريكاتورية. هذا موقف أخرق. هل كان يتوقع السيد مزوار وزير الخارجية أن تفتش الشرطة الفرنسية جيوب ثلاثة ملايين متظاهر لمعرفة ما إذا كانت تحتوي على رسومات الرسول؟ بالمقابل كان بإمكان الحضور المغربي أن يعبر عن التضامن مع الموقف الرسمي وليس اعتراضا على كل شعار سيرفعه أحد المشاركين في المسيرة. إذن الأمر يتعلق بمواقف متضاربة للمغرب من هذا الحادث.

هل تستمر زينب مع شارلي الآن، أو …
مستقبل شارلي سيبنى يوما بيوم. لقد فقدنا وجوها بارزة في الكاريكاتير وأهرامات كبيرة في الثقافة الفرنسية. الخسارة ثقيلة جدا. وكل شيء يتعلق اليوم بقدرة الناجين من الموت على تجاوز ألم هذه المحنة. الحالة النفسية ستلعب دورا مهما في مستقبل شارلي إيبدو. في هذه الأثناء، عاد كل طاقم الأسبوعية للعمل في جو من التضامن والتحدي. ومن غير المقبول نهائيا الخوف أو التراجع أمام التهديدات الإرهابية. لا يجب أن تذهب دماء أصدقائي وزملائي هدرا، وسنواصل المعركة من أجل حرية التعبير.

لقد وقعت، مع الراحل شارب، كتاب رسومات شهير يتناول حياة الرسول. بعد كل ما حدث، هل تحسين بالذنب اليوم أو الفخر؟
لا أحس بالذنب أو الأسف. هذا الكتاب، الذي حررت نصه المكتوب، أتحمل فيه المسؤولية الكاملة. الهدف من هذا الكتاب تحديدا لم يكن السخرية أو الاستهزاء من سيرة حياة وأفعال الرسول بل التعريف بها لدى الرأي العام الفرنسي الذي كان يجهل الكثير عنه. الأوروبيون عموما يسمعون عن الرسول محمد ولكنهم لا يعرفونه جيدا. لقد قمت بأبحاث حقيقية واستلهمت النص المكتوب من كتب الرواة المسلمين لسيرة الرسول وعلماء الإسلام. شارب قام بعمل كبير في تخيل الرسومات وأنا متأكدة بأن الإسلاميين لم يقرأوا هذا الكتاب قط. إنهم لا يحبون القراءة مع العلم أن أولى سور القرآن حثت الرسول على القراءة.

كلمة أخيرة..
فلتسقط الظلامية ولتحيا الحرية.