بشخصية دبلوماسية متفردة تمكن الوفد المغربي برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ناصر بوريطة، أن يبصم على مشاركة وازنة وفعالة في مختلف اجتماعات وأشغال القمة، رغم المضايقات ومحاولات التشويش.
مشاركة فعالة
في تصريح لموقع “كيفاش”، قال محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية و المؤسساتية، إن “الوفد المغربي برئاسة وزير الخارجية ناصر بوريطة، تمكن من الدفاع عن المصالح العليا للمغرب وقد عكس إعلان الجزائر اشادة بدور المملكة المغربية في القضية الفلسطينيه و المسألة الليبية و التجربة المغربية الرائدة في مكافحة الارهاب”.
وأبرز الخبير السياسي، أنه “بالرغم من أن المغرب لم يجد الآذان الصاغية والعقول الواعية بما يكفي في البلد المضيف للقمة العربية من أجل جعل هذه الاخيرة حدثا غير مسبوق إلا أن الوفد المغربي شارك في أشغال القمة العربية بالجزائر وفي مختلف الاجتماعات التحضيرية بفعالية و إيجابية وتجرد و اشتغل الوفد المغربي مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية و الدول الأعضاء و لم يدخر أي جهد بهدف دفع العمل العربي المشترك في إطار توجيهات وتعليمات جلالة الملك محمد السادس”.
ظروف “صعبة”
واعتبر المتحدث ضمن التصريح ذاته، أن “التجربة المغربية في القمة العربية بالجزائر رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بعمل الوفد المغربي والخشونة التنظيمية في حقه”.
وأوضح بودن، أن “هذه الشخصية الدبلوماسية للمملكة المغربية راجعة لكون أن المغرب له تقاليد وانعقدت فوق أرضه قمم عربية عديدة ومصيرية فضلا عن التزام المغرب الدائم بقواعد و أعراف القمم العربية”.
وخلص المحلل السياسي، إلى التأكيد على أن “الوفد المغربي في القمة العربية أحسن التعامل مع العقبات بصبر وركز على المرامي والأهداف بعيدا عن الحسابات الضيقة”.
حضور مغربي بارز
قال سفير المغرب بمصر ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، أحمد التازي، إن مشاركة الوفد المغربي في الدورة الحادية والثلاثين للقمة العربية، كانت بارزة وفعالة على جميع المستويات، بدءا بالمراحل التحضيرية، وصولا إلى أعمال القمة، بالرغم مما أحاط بذلك من ظروف صعبة.
وأوضح الدبلوماسي المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الأربعاء (2 نونبر)، على هامش أعمال القمة، أنه “تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، الخاصة بتطوير العمل العربي المشترك، وإضفاء النجاعة على جميع أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كانت مشاركة الوفد المغربي إلى القمة العربية، رغم الظروف الصعبة، مساهمة بارزة وفعالة على جميع المستويات التحضيرية، انطلاقا من مجلس المندوبين الدائمين والمجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس وزراء الخارجية وصولا لأعمال القمة”.
