صارت المذيعة المصرية رضوى الشربيني حديث الساعة عند أغلب النساء العربيات، والمغربيات طبعا، وأصبح برنامجها “هي وبس” من أكثر البرامج متابعة وإثارة للجدل. ترى فيها النساء بصيص الأمل المفقود، ويرى الرجال أنها “خرابة بيوت” وتقود ثورة ضد كل ما هو ذكوري.
البداية
عملت رضوى الشربينى لأزيد من 14 سنة في الإذاعة، وقدمت برامج عديدة، لعل أهمها برامج المسابقات على قناة “الحياة”، وبرنامج “أوتو كار” على قناة “المحور”، كأول مذيعة تقدم برنامجا عن السيارات فى الوطن العربى. كما قضت مدة طويلة على قنوات راديو وتليفزيون العرب “أرت” فى البرنامج الإخبارى “بروباجندا تى فى”. وتستعد لافتتاح خط الموضة الخاص بها، والذي تقوم بتصميمه و الإشراف على إنتاجه بنفسها.
“هي وبس”
الانطلاقة الحقيقية لرضوى كانت في فبراير 2017، حين انضمت إلى قناة “سي بي سي” لتقدم برنامجا خاصا بالنساء بعنوان “هي وبس”، والذي يهتم بالمرأة المصرية والعربية في جميع المجالات، من جمال وصحة وموضة، وظلت تخصص بضع دقائق في بداية كل حلقة للرد عن أسئلة المشاهدات، ومشاكلهم وإسداء النصائح.
وما جعل رضوى الشربيني تخلق الحدث، أو بلغة الويب “البوز”، هو قراراتها الحازمة واقتراحاتها التي لا تتبنى حلا وسطا، ففي إحدى الحلقات قالت رضوى الشربينى لسيدة طلبت مساعدتها فى الحصول على الطلاق من زوجها الذى يضربها ألا تخشى الطلاق أو فكرة الاحتياج لأنها هى نفسها عندما انفصلت عن زوجها لم يكن معها سوى 200 جنيه، لكنها اعتمدت على نفسها ووصلت إلى ما عليه هي الآن. وفي حلقة أخرى قالت لإحدى المشاهدات: “إعملي لو بلوك”، أي أغلقي جميع الأبواب في وجهه ولا تربطي مستقبلك بأحد.
إشادات
مجموعة من المغربيات يشدن بنصائح رضوى الشربيني، ويعتبرن أنها تقدم نصائح منطقية، وأنها تمثل نموذج المرأة العصرية القوية والمستقلة عن الرجل، بل قالت إحداهن: “رضوى هي مثال المرأة الناجحة، والرجال بعدا سرهم غير بلوك”. وقالت أخرى: “سنوات والنساء صابرين على الذل مع رجالهم، ها السيدة طلقات وعندها زوج بنات وشوفو فين وصلات”.
انتقادات
ومن جهة أخرى، تنال مقدمة برنامج “هي وبس” نصيبها من الانتقادات، حيث قالت إحدى المتابعات: “دابا هادي ولدات وعايشة حياتها، وغادي تكون دايرة علاقة في السر، وكتقول للناس طلقوا”. وقالت: “اللي ما فهمتش كيفاش هادي كتعطي نصائح وهي كتسمع لطرف واحد فقط، والمشكلة أنها ديما كتعطي الحل هو الطلاق”.
وتمادى آخرون في التحليل، حيث قالوا إن رضوى الشربيني أطلقها النظام المصري لتوريض الرأي العام وإقناع النساء بالعزوف عن الزواج والعمل، بعد عدة محاولات فاشلة للدولة بتحديد النسل.
