سيادي فين ما كنتو أنا قاصدكم اليوم والمقصود الله.
اليوم بغيت نتكلم وبغيتكم تسمعوني. بغيت نخرج اللي فقلبي وفخاطري وبغيتكم تفهموني وتحسبو بيا، وما كرهتش توصلو كلامي ودافعو عليا، ويلا ما قدرتوش، ولا حشمتو ولا ما زعمتوش ولا ما سوقتوش، عطيوني غير فرصة باش نخوي قلبي وداك الساع نتوما وخاطركم وضميركم.
أنا نقدم ليكم راسي، وقبلو عليا عافاكم وما ديروهاش مني قلة الصواب يلا زعمت عليكم. غادي تجيكم غريبة، وأنا براسي عارف باللي الناس مقامات، وماشي كلشي من حقو يعطي رأيو بهاد الطريقة، وماشي من حق واحد بحالي يزعم دقة وحدة ويهضر مع الناس الكبار. هاد الشي اللي ربيتونا عليه، ونتوما فيكم سعادة الوزير، وفيكم سعادة البرلماني، وفيكم سعادة القايد، وفيكم سعادة العامل، وفيكم سعادة رئيس الجماعة، وفيكم السي المرشح، وفيكم الرايس ديال الجمعية اللي دخلات لينا الما والضو، وفيكم شلا ناس واصلين، وأنا غير درويش داخل سوق راسي ما بيني وبين المخزن غير المقدم والشيخ والتحية للقايد يلا كان عندي الزهر فشي عيد وطني.
عافاكم سمعوني قبل ما تحكمو عليا، واخا ما كتعرفونيش وما عمركم سمعتو بيا، وهو فالحقيقة غير كديرو راسكم ما كتعرفونيش.
أنا واحد منكم يا هاد الناس. مغربي بحالي بحالكم، وعايش فالمغرب بحالي بحالكم، ولكن كنحس براسي بعيد عليكم بزاف، واخا فالحقيقة نتوما اللي بعاد عليا بزاف، وبعض المرات ما كاينينش كاع.
سمحو لي أنا ما كنعرفش نهضر مزيان، والكلام اللي كنسمعو فالتلفزة ما نعرفش نقول بحالو، وقسما بالله والنبي رسول كلمة نفهمها وجوج ما نفهمش.
أنا باقي صغير، تزاديت قبل 3 ديال الانتخابات. المرة الجاية غادي غادي يحق عليا الانتخاب إنشاع الله (نتوما كتقولو ليها إن شاء الله). أنا ما قاريش، وما خدامش، وممكن نكون بنت وممكن نكون ولد. ممكن نكون ساكن فالعروبية وممكن نكون ساكن فالمدينة. مرة فالكاريان، مرة فدار قريب تريب (كتسميوها فالتلفزة آيلة للسقوط)، ومرات فدار ديال الكرا، ومرة فدار ديال السكن الاجتماعي، ومرات فالزنقة كاع.
هاد الشي ما كيهمش. المهم أنني مغربي. أقسم بالله يلا أنا مغربي، تيقو بيا ها العار، والدليل عندي لاكارط ناصيونال، عاد صاوبوها لينا. كان يسحاب لينا غادي يعطيونا شي معاونة ولا شي خنشة ديال الدقيق، أما أنا كاع ما نخسر الفلوس فالتنبر والتصاور وشهادة السكنى وفريع الراس مع المقدم اللي ديما كيتفرعن.
سمحو لي حاس بالدهشة شوية، حيت ما مولفش نهضر مع الناس الكبار، مولف نسمع ليهم غير فالراديو وفالتلفزة ونشوف تصاورهم فالجورنال، وحتى داك العجب ديال لانطيرنيط كاع ما كنعرف ليه، كنشوف غير الدراري صحابي فراس الدرب كيشاطيو، وكيعايرو بعض المرات. الصراحة كيبردو غدايدهم فشي ناس. يلا تعلمت ليه، وكانو عندي فلوس الروشارج، أنا براسي غادي ندير بحالهم. نشاطي ونعاير واللي ليها ليها، على ربي تردو لينا البال شوية.
مشكلتي، أنا واللي بحالي، أننا ما عندناش فين نتكلمو ولا شكون يدافع علينا، واخا كلشي كيهضر بسميتنا. أنا، مثلا، ما عندي علاقة لا بسياسة لا بنضال ولا بأحزاب ولا ببرلمان، ولا بكاع داك الشي كنسمعوه غير فالتلفزيون.
مرة مرة كنسمع ليكم، وكلامكم فالحقيقة رجع كيدير ليا الأعصاب، اللي تقولوه اليوم تعاودوه غدا، وكتجبدو شي كلام غليض بحال يلا الانتخابات عندكم كل نهار. ديما مضاربين، وديما مشادين، وديما حشيان الهضرة بيناتكم، ولكن ملي يوصل وقت المعقول كترجعو اللور.
دابا يدوزو الأيام يا سيادي وتوصل الانتخابات عاوتاني، وغادي تجيو كتقلبو علينا وترغبونا باش نصوتو عليكم، ولكن ديك الساعة غادي نفكروكم بفعالكم.
أنا غادي نجيكم نيشان، يا إما شدو معانا الطريق يا إما خويو وخليونا فالتيقار، باش تبقاو كتفلاو علينا ما كاين لاش، راه فقنا وعقنا. إيو عيقو حتى نتوما.
ياه على بشر.
#مجرد_تدوينة