“راه راه والغوت وراه”، هذا أحسن وصف لحلقة إلياس المالكي مع الزميل رضوان الرمضاني في برنامج “بدون لغة خشب”، واللي خلقات جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي واخا ما زال ما تم البث ديالها. كيفاش؟
بين مؤيد ومعارض، خلقت استضافة الزميل رضوان الرمضاني، لليوتوبر والستريمر، إلياس المالكي، على برنامجه “بدون لغة خشب” الذي يذاع عبر أثير إذاعة “ميد راديو”، وقناة “كيفاش”، تفاعلا كبيرا وجدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي قبل بثها.
ومباشرة بعد نشر الرمضاني مقطع فيديو رفقة إلياس المالكي خلال تصوير الحلقة، عبر صفحته الرسمية على الفايس بوك، انهالت التعليقات والتدوينات، بين مؤيد لاستضافة “الستريمر” المعروف بشعبيته على مواقع التواصل الاجتماعي وبفيديوهاته المضحكة والتفاعلية، ومعارض لها.
في انتظار الحلقة
وعبر عدد من المعلقين عن انتظارهم لموعد بث الحلقة بفارغ الصبر، مشيرين إلى أنها ستكون “واعرة”.
وكتب أحد المعلقين “لقاء سيسيل الكثير من “اللعاب” و”المداد الالكتروني” على الزميل رضوان الرمضاني الذي يقوم بعمله لا غير، واستضاف شخصية تمكنت من الوصول إلى الملايين من المغاربة عبر الانترنيت، وحققت أرقام قياسية على المستوى العالمي فيما يتعلق بعدد المشاهدين وساعات البث، وأصبحت عباراته وجمله تتداول في الشارع المغربي وتمكن من خلق بروفايل ستريمر ناجح، يناقش العديد من المواضيع “التافهة” وأخرى جادة بطريقته الخاصة”.
وتساءل المعلق ذاته “… لماذا تلومون الرمضاني وتنتقدونه على استضافة مواطن مغربي مشهور ومعروف وما حققه من ترفيه لشريحة واسعة جدا من المواطنين يلفت الانتباه”، مشيرا إلى أنه “عوض أن نشكر الزميل الرمضاني على المجهود الذي قام به من أجل إقناع المالكي الذي اتبع نهج “Anti Médias” منذ بداية شهرته، وبدل الإشادة بمبادرة استجواب هذه الشخصية الشهيرة والغريبة الأطوار من طرف شخص مهني وبشكل احترافي، ننتقد الرجل وهو الذي يقوم فقط بعمله ويرغب في تقريب المعلومة إلى المواطن”.
إعلام النخبة
وفي تدوينة أخرى، كتب مدافع عن الحلقة “الحمد لله لنا ببلادنا من “العولاما” و”الخوباراء” الذين يفقهون في كل شيء، ولا يفقهون في شيء … ما إن أعلن الصحفي رضوان الرمضاني عن برومو الحلقة القادمة من برنامج بدون لغة خشب الذين يذاع على اذاعة ميد راديو، والتي سيكون ضيفها الشاب إلياس المالكي أحد رواد ومؤثري اليوتوب ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى انطلقت موجة اللغط و”النكير” و”الفهامة” رافضة استضافة إلياس في هذه الحلقة “.
وأضاف: “هذا الأمر يقتضي التفكير بهدوء وطرح بعض الأسئلة؛ هل الإعلام فضاء مفتوح في حدود النخبة أم أنه صوت للمجتمع وعموم تعبيراته!؟ أليس للإعلام حس سوسيولوجي شيئا ما لتسليط الضوء حول مختلف وقائع المجتمع وتفاعلاته وما يعتمل داخله من ديناميات وتحولات!”.
وأوضح المعلق ذاته أن “الإعلام كمؤسسة لها وظائف اجتماعية، من جملة ما وجدت من أجله، هو إلقاء الضوء على مختلف المستجدات والوقائع التي تعتمل داخل المجتمع، خاصة ونحن في لحظة كونية تتسم بسيادة الرقمي والافتراضي، بمعانيه ودلالاته ودينامياته، وإلياس المالكي جزء حيوي من هذا العالم قبلناه أو رفضناه، من يستطيع تجميع ملايين المشاهدات وتحويل الناس إلى مرددين لقاموسه (واااا حسان مثلا)، هذا في نظري ليس شخصا عاديا أو عابرا، ويستحق التنقيب والمساءلة تحت المجهر للتعرف عنه عن قرب وعن عوامل وغايات تأثيره خارج الأحكام المسبقة، تأثير يستعصي على النخبة الحزبية وزعماء الأحزاب السياسية أنفسهم، وهذا أمر يجب أن يؤخذ محاط سجال ونقاش لأنه يعكس خلخلة وتحولا جوهريا في بنية المجتمع”.
وختم تدوينته بـ”ننتظر بث الحلقة بفارغ الصبر، ونتمنى افتتاحها بنوطة “وااا حسان”، وأخيرا تفرقوا ليا على ولد مدينتي”.
