أثارت الاتهامات التي وجهها الحقوقي لحسن بوعرفة إلى محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بالاعتداء الجنسي على أطفال أيام كان يشتغل مدرسا في بني ملال، جدلا في صفوف نشطاء موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك.
ومع انتشار الفيديو الذي اتهم فيه بوعرفة يتيم، على نطاق واسع على الشبكة الاجتماعية، انتشرت معه بعض الوسوم كهشتاغ “#رافضون_لوزير_بيدوفيل” و”#يتيم_متهم_حتى_تثبت_براءته”.
وكتب أحد النشطاء، معلقا على هذه الاتهامات: “إذا أصبح الذئب راعيا تلك إذا هي المصيبة العظمى”. وأضاف آخر: “ما بغيتش ندير صورتي وأنا صغير.. خوفا من يتيم”. وفي تدوينة آخرى: “صكوعة ومداويخ اليوم، أغلبهم كانوا تلاميذ بالأمس، شكون قرا عند القديس يتيم..!!؟”.
واستغرب العديد من النشطاء خروج الحقوقي لحسن بوعرفة بمثل هذه التصريحات في هذه الفترة تحديدا، وقال أحدهم: “لماذا صمت الذي قدم نفسه حقوقيا عن جرائم يتيم في حق تلميذات بني ملال كل هذه السنوات، ولم يوجه له الاتهامات سوى ونحن على بعد أيام من تشكيل الحكومة.. لا تحترموا ذكاءنا، واحترموا على الأقل غباءنا وتفكيرنا المحدود”. وتابع آخر: “نختلف مع يتيم نعم، أو مع غيره من السياسيين أو المثقفين والمفكرين، لكن أن يدفع الاختلاف إلى الاتهام بأفعال تمس بشرف وكرامة الإنسان، وتستهدف أمن واستقرار الأسر والعائلات، فهذا تصرف جبان بل موغل في الجبن والدناءة والحقارة، وتعبير واضح على أن البعض عنده أزمة عميقة في الأخلاق والاختلاف بشرف.. ويبقى السؤال المطروح، لماذا الآن؟!”.
مجموعة من نشطاء الفضاء الأزرق لم تستسغ اتهامات بوعرفة، وكتب أحد النشطاء: “مارس السياسة بأخلاق.. مارس العمل الحقوقي بأخلاق.. مارس الصحافة بأخلاق.. لك الحق في أن تختلف مع الآخر إيديولوجيا وأن تنتقده سياسيا، لكن أن تتهمه دون دليل غير نميمة الثرثارين، بأنه مغتصب أطفال، فأنت هنا لا تختلف، بل تحقد!”.
وفي السياق ذاته، دون ناشط آخر: “سياسة المساس بالأعراض سياسة القذارة!”، وقال آخر: “أعراض الناس مقدسة، واستهداف الأعراض لأي غرض جريمة وحقارة .. انتهى الكلام”. وتابع ناشط آخر: “منذ متى كان الباندية يدافعون عن الأعراض ؟؟”.
وقبل إعلان عضو أمانة حزب المصباح قراره اللجوء إلى القضاء وتكليف محام للنيابة عنه في اتخاذ كافة الخطوات القانونية والإجراءات المسطرية من أجل متابعة المعني بالأمر، طالبه العديد من النشطاء بالخروج عن صمته واللجوء إلى القضاء، وكتب أحدهم: “الاتهامات الموجهة لمحمد يتيم اتهامات خطيرة، أنا هنا لا لأؤكد التهمة أو أنفيها، لكن الأمر يتعلق بقيادي في الحزب الحاكم، رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب، ومرشح بقوة للاستوزار.. يعني آ سيدي إما أن تتابع من اتهمك أمام القضاء، إلا كذب عليك أو أن التهمة لابساك، أما ديك القضية ديال ألتزم الصمت وفوضت أمري إلى الله، خليها للناس العاديين ماشي للشخصيات العمومية !”.
وكتب ناشط آخر: “يتيم خاصو يدير دعوى قضائية باش نعرفو الحقيقة أما السكوت فهو دال على الرضا”. وفي تدوينة أخرى: “لكون يتيم شخصية قيادية داخل الحزب الأول في المملكة (عندو شي 2 مليون مشجع)، ولكونه يتبند بجانب ابن كيران سابقا في كل صوره وهو يشكل الحكومة، ويقف كبلارج على العثماني وهو يعطي التصريحات، ويراقب بنصف عين ما يكتبه، لكل هذا وجب على الخيام رئيس البسيج أن يفتح تحقيق مع بوعرفة الذي يتهم يتيم ويدخل واحد فيهم للبنيقة، لأنه ستكون شوهتنا كبيرة حين يقوم شي صحافي نزق بمتابعة الملف ويخلي الرجل تايولي نائب الوزير ولا وزير ولا شي حاجة مهمة، ويفجر القضية بالدلائل والحجج ونصدقوا أولاد شحيبر كاملين”.
وبأسلوب مماثل دون ناشط آخر: “هداك لي دار فيديو على يتيم يتهمه بالبيدوفيليا ويطلب من الناس الاطلاع على المحاضر عند الشرطة القضائية فبني ملال!! مع العلم أنه باين غير داوي بلا وثائق ولا أدلة، كيخص توقع فحقو بكل بساطة متابعة قضائية ويضرب شي شوية ديال الحبس بتهمة التشهير، وداك الساعة أنا متأكد أنه منين يدوز واحد 6 أشهر فالحبس ويخرج، غيولي نهار يشوف الكاميرا ديال التلفون قدامو ولا اليوتوب، غادي يشدها بجرية بسرعة 9.22 ديال الثواني فكل مائة متر. وبهذه الطريقة المغرب غادي يربح بطل عالمي جديد في مسافات السرعة.. فرجاء يا يتيم، واخا ما عنديش معاك الصراحة، سير حرك المساطر ديالك إذا مكانش من أجل إثبات البراءة ديالك ورد الاعتبار، فمن أجل الرياضة المغربية التي تتطلع منذ فجر التاريخ إلى أبطال في مسافات السرعة.. نرجوك كل الرجاء أسي يتيم فنحن على موعد مع ايسن بلوط مغربي لا يقهر، نناشدك من أجل الرياضة المغربية سير سجل الدعوى ديالك على حسابي.. يلاه”.
