• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الخميس 21 مايو 2020 على الساعة 13:05

راتب وتعويضات أصغر برلمانية في المغرب و”الحملة المسعورة”.. المحرشي تقرب البيجيدي من البام ومنيب فالتوش

راتب وتعويضات أصغر برلمانية في المغرب و”الحملة المسعورة”.. المحرشي تقرب البيجيدي من البام ومنيب فالتوش

قبل أزيد من أسبوع انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للبرلمانية، وئام المحرشي، مع تدوينة ورد فيها: “تتابع وئام المحرشي أصغر برلمانية في المغرب، دراستها في أمريكا، ولم تطأ قبة البرلمان منذ 4 يناير 2017، مع العلم أنها لازالت تتمتع براتبها الشهري والتعويضات دون توقف!”.

هذه العبارات أشعلت شبكات التواصل الاجتماعي لأيام، قبل أن يخرج والد وئام، العربي المحرشي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، مدافعا عن ابنته، ومتهما “مجموعة من الحاقدين” بشن حملة عليها.

هذه “الحملة” كما وصفها المحرشي، كانت مناسبة لحصول تقارب مع قيادات في حزب العدالة والتنمية، وزادت الشرخ مع اليسار. كيفاش؟

المحرشي الأب: ابنتي ستعتزل السياسة

بعد تداول التدوينة التي تتهم البرلمانية وئام المحرشي بـ”عدم الحضور إلى جلسات البرلمان منذ 4 يناير من سنة 2017، بسبب متابعة دراستها في أمريكا”، خرج والدها، النائب البرلماني عن دائرة وزان، واصفا ما راج عن ابنته ب”الإشاعات والمغالطات”، مشيرا بأصابع الإتهام إلى “بعض الأشخاص، الخبثاء، اللي قلوبهم مليئة بالحقد والكراهية”.

وأكد المحرشي، في مقطع فيديو نشره على حسابه على موقع الفايس بوك، على أن ابنته وئام “لم تدرس في أمريكا، ولم تزر أي مرة أمريكا”، مشيرا إلى أن ابنته درست في المعهد العالي للتدبير HEM، وتتابع دراستها في كلية الحقوق في الرباط، وتهيئ الماستر في جامعة الأخوين.

وأوضح المحرشي أن ابنته وئام تحضر جميع الجلسات البرلمانية، “وما عمرها غيباتولم تتغيب في أي جلسة لمجلس النواب”، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق “بحملات مسعورة ديال بعض الأشخاص منهم أشخاص من حزب الأصالة والمعاصرة، يقومون بهذه الحملات بالوكالة، وأشخاص منتسبين لحزب العدالة والتنمية كيديرو هاد الشي لحسابات سياسية”

وأضاف: “كنطمئنهم أن وئام المحرشي بهاد الخبث وبهاد والكره ديال مجموعة من الحاقدين قررات ماعمرها تدير السياسة مادام كاين هاد الملوثين وهاد الخبثاء”.

شاهد: https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3013659155416279&id=100003166723636

منيب تهاجم

وانخرطت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الإشتراكي الموحد، في الإتهامات الموجهة إلى أصغر برلمانية في المغرب، وطالبت النيابة العامة بمحاسبتها واسترجاع الأموال التي تقاضتها من الدولة بسبب عدم حضورها لجلسات البرلمان.

وقالت منيب، في مقطع فيديو على يوتيوب: “واحد البنية عندها 21 عام وكتقرا فأمريكا وراها برلمانية هي وباها على حزب التراكتور اللى ولى حصادة كيحصد كلشي وهاد الشي لا يشجع على الديمقراطية”.

وتابعت: “ديك السيدة اللي طلعت من وزان، أمية فالسياسة، وما كايناش فالبرلمان، وأنا أطالب النيابة العامة باش تفتح تحقيق وتحيد ليها دوك الفلوس اللي خدات هي وأمها وباها، ما كايجيوش”.

شاهد:

المحرشي لمنيب: ابنتي لم تفرض نفسها على رأس اللائحة الوطنية

وفي رده على ما جاء على لسان زعيمة فيدرالية اليسار، هدد المحرشي، نبيلة منيب بالمتابعة القضائية، ودعاها إلى تقديم شكاية إلى النيابة العامة بشأن الاتهامات التي وجهتها إلى ابنته.

وقال المحرشي، في تدوينة على الفايس بوك، “في الوقت الذي يتطلع فيه المغاربة للخروج من الأزمة الحالية، وينتظرون من السياسيين إجابات على تساؤلاتهم بخصوص مستقبل البلاد، والتحديات التي تنتظرنا جميعا، اختارت نبيلة منيب، أن تضيف إسمها إلى بعض الأسماء المستعارة على الصفحات الفيسبوكية ومواقع التواصل الإجتماعي التي تروج بطرق لا أخلاقية لمغالطات وافتراءات تمس شخصي وشخص ابنتي النائبة البرلمانية، بل وطالت زوجتي التي لا علاقة لها بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد”.

واستعرض المحرشي مسار ابنته السياسي، قبل أن يضيف، “لم تحصل على مقعدها عن طريق فرض نفسها على رأس اللائحة الوطنية وتستفيد من الريع، على غرار السيدة الأمينة العامة”.

واسترسل البرلماني في رده على منيب قائلا: “كنت أنتظر منك في ذلك اللقاء مع الشباب وأنت أستاذة جامعية أن تكوني ذلك النبراس الذي يشجع الشباب والنساء على العمل السياسي، ويعلمهم القواعد السياسية التي طالما زخر بها اليسار الإشتراكي، لكن للأسف اخترت خلال خرجتك أن تهاجمي حزب الأصالة والمعاصرة الذي بالمناسبة يزخر بأطر وطاقات لا يمكن أن تنزلق وتنزل إلى مستوى التصريحات المتهورة كالتي صدرت عنك”.

وتابع المحرشي: “وبما أن السيدة الأمينة العامة طالبت بفتح تحقيق من طرف النيابة العامة، فإنني أدعوها إلى تقديم شكاية في الموضوع، وإذا لم تكن لدبها الجرأة، فسأحتفظ  لنفسي بحق اللجوء إلى القضاء بكل الوسائل القانونية”.

ماء العينين كتدافع على وئام وكتكلاشي نبيلة

وخرجت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، للدفاع زميلتها البرلمانية وئام المحرشي.

وقالت ماء العينين: “التقيت اليوم في مقر البرلمان النائبة وئام المحرشي وكان لنا حديث دار فيه ما دار وأود هنا أن أقول كلاما قد لا يعجب البعض لكن ذلك بدون أهمية بالنسبة إلي”، مردفة “لن أتحدث عن الانتخابات والمحرشي والبام ودائرة وزان ووو… لأن ذلك ليس موضوع هذه التدوينة وأعتبر نفسي فوق الدروس التي يمكن أن يقدمها البعض في النضال الديمقراطي ومشروعية الانتخابات ومعاني التمثيل ووو”.

وزادت البرلمانية عن البيجيدي: “قبل أن نكون سياسيين، نحن بشر أولا، يحددنا ما هو إنساني وقيمي وأخلاقي. وقبل أن أكون سياسية، فأنا امرأة لا يمكن أن تصمت على استهداف شابة ليس من منطلق الانتقاد السياسي لأدائها كبرلمانية لأن ذلك حق مكفول للجميع، لكن من منطلق الإذاية والتحطيم النفسي والمعنوي بناء على معطيات غير صحيحة في معظمها”.

وأوضحت ماء العينين، في تدوينة على الفايس بوك، “لا يهمني الحساب السياسي مع والد وئام أو حزبها، بقدر ما  تهمني هذه المرأة الشابة التي وجدت نفسها ضحية لجهات متعددة لأغراض وأهداف لا تعنيها في شيء”.

وقالت مخاطبة من “يهاجمون وئام بالمدفعية الثقيلة، وفروا أسلحتكم واعذروني فحائط نضالكم قصير، واستقواؤكم على الحلقات الأضعف، ما هو إلا انعكاس لضعفكم النضالي والسياسي. مهما كان اختلافنا، لابد وأن نتحرى بعضا من الأخلاق والإنسانية في تصريف هذا الاختلاف”، مضيفة “إنسانيا لا أخفي تعاطفي مع وئام كامرأة مغربية شابة لمستُ أثر الأذى والعنف المعنوي على نفسيتها”.

المحرشي فرحان بتضامن البيجيدي

ولم يخفي العربي المحرشي سعادته بالتضامن الذي حضيت به ابنته وئام، معبرا عن امتنانه “لكل من عبر عن رفضه لهذه السلوكات الصادرة عن بعض الفاشلين إما عن حقد أو عن جهل”، على حد قوله.

وخص المحرشي بالذكر “مصطفى الرميد، وزير الدولة وحقوق الانسان والعلاقات مع البرلمان، الذي عبر سواء من خلال لقاء تواصلي مباشر له عبر موقع التواصل الإجتماعي، أو من خلال مكالمتي هاتفيا، عن تضامنه ورفضه لما طالني وطال ابنتي وئام، ويطال مجموعة من المواطنات والمواطنين من مغالطات وافتراءات بدعوى إبداء الرأي”.