بعد رفض السلطات المحلية في الدار البيضاء، فكرة الاعتماد على ملعب العربي الزوالي، لـ “استقبال المباريات الوطنية أو الدولية” للموسم الرياضي المقبل، أصبح الفريقان البيضاويان الرجاء والوداد في مأزق حقيقيّ، خصوصا وأن أبواب الملعب الرئيسي”دونور”، ستُغلق من أجل الإصلاحات، استعدادا لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، في حال تمكّن المغرب من استضافتها.
بودريقة عوّل على الزاولي
ويكون بذلك الحل الذي طرحه محمد بودريقة، رئيس الرجاء الرياضي، غير ما مرة، في تصريحات إعلامية، حول “جاهزية ملعب الزاولي في عين السبع لاستضافة مباريات الرجاء والوداد الوطنية والدولية”، غير ممكن بالمرة، فعلى الفريقين البيضاويين، البحث عن ملعب آخر، لاستضافة مبارياتهما في منافسات البطولة الاحترافية، وكأس العرش، والمنافسات الإفريقية، بالنسبة للفريق الأحمر، “دوري أبطال إفريقيا”، و”السوبر الإفريقي”.
قرار منع الملعب
وعن مدى جاهزية “العربي الزاولي”، شددت اللجنة التي قامت بمعاينة الملعب، على وجود العديد من الاختلالات، ما يجعله غير جاهز لاستقبال مباريات الفريقين.
وأشارت اللجنة إلى أنه يتوجب إصلاح الشرايين المؤدية للملعب، بما في ذلك علامات التشوير والإشارات الضوئية في حالة استقبال الجمهور والوفود الرياضية.
وأشارت أيضا، إلى أن بناية الملعب تتواجد بالقرب من خطوط التوتر العالي، وكذلك خط الترامواي وخط السكة الحديدية وشارع الحزام الكبير، وأن مدرجات الملعب تطل مباشرة على شارع الحزام الكبير، مما يشكل خطورة على مستعملي هذا الشارع بشكل عام، خصوصا في حالة التراشق بين الجماهير المشاغبة.
اختلالات كثيرة
وأوضحت اللجنة، أن الملعب يفتقد لأماكن كافية مخصصة للاحتياطات الأمنية وعناصر الدعم للتدخل عند الاقتضاء، إلى جانب عدم تجزئة وترقيم المناطق داخل المدرجات وفصلها عن بعضها البعض بحواجز عالية، وعدم كفاية منافذ الإغاثة على مستوى شارعي الحزام الكبير وابن الونان، مع نقص الإنارة في محيط الملعب ومدرجاته، وعدم وجود أماكن كافية لركن السيارات والحافلات.
إقرأ أيضا: في عزّ أزمة الاختلالات المالية.. صونارجيس تتولى رسمياً مهامّ صيانةِ “دونور” عِوض كازا إيفنت
وأكدت، غياب صيانة الحائط المحيط بالملعب وتعليته بالكامل، كما أن وضعية شبابيك التذاكر غير جيدة وفي حالة متردية، إلى جانب غياب كاميرات المراقبة والإنارة الليلية بمحيط الملعب، كما أن وضعية المدخل الرئيسي للملعب على مستوى شارع ابن الونان، لا تمكن حافلات الفرق من الدخول بطريقة سلسة، دون نسيان أن ممرات دخول وخروج اللاعبين من المستودعات قريبة من المدرجات وغير أمنة.
وتابعت، أن هناك بالوعات داخل المركب مفتوحة وبداخلها أسلاك كهربائية، وعدم تبليط محيط الملعب مع وجود أحجار وحفر تشكل خطر على سلامة العربات، وبالنسبة لبناية الملعب فإن تقدير جودتها يبقى موكولا للخبير المختص.
