يبدو أن الخرجات الإعلامية لممثل نظام الكابرانات في قصر المرادية، لا تتوقف أبعادها في كونها مثيرة للضحك فقط لكنها تؤكد تورط الجزائر في سياسات عقيمة تضر باقتصادها وصورتها أمام باقي دول العالم.
وأعلن عبد المجيد تبون في آخر خروج إعلامي له، أن الوقت قد حان لتعزيز قيمة العملة، بجعل 100 دينار جزائري تساوي دولار أمريكي واحد.
وفي الوقت الذي يحاول فيه تبون رفع قيمة الدينار الجزائري المنهار بسبب سياسة النظام التي تضع مصلحة الشعب في مؤخرة التزاماته، يتفق المحللون الاقتصاديون على أن الرفع من قيمة الدينار ستضرب آخر مسمار في نعش التجارة الخارجية الجزائرية. د
وأكدت الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية “ألجري بارت”، أن “اقتراح تبون زيادة قيمة الدينار الجزائري مقابل الدولار الأمريكي فكرة سيئة للغاية وستلحق ضررا كبيرا بالاقتصاد الجزائري”.
وأوضحت “ألجيري بارت”، أن “تعزيز قيمة الدينار الجزائري ستؤثر بشكل خطير على عائدات البلاد من النقد الأجنبي والتي تأتي بشكل مباشر وبشكل رئيسي من صادرات المواد الهيدروكربونية”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن ” الضرائب على المواد الهيدروكربونية تمثل ما بين 40 إلى 60 في المائة من إيرادات ميزانية الدولة الجزائرية كل عام، وهو عماد إيرادات البلاد الذي يسمح للدولة الجزائرية بتمويل نفقاتها الهائلة التي ستتجاوز ما يعادل 113 مليار دولار أمريكي في عام 2024، موضحا أنه “مع وجود دولار أمريكي واحد يساوي 100 دينار جزائري، ستكسب الجزائر عائدات أقل بكثير من العملات الأجنبية من صادراتها من الهيدروكربونات، في الوقت الذي كانت تضمن لها فيه القيمة السابقة للدينار دخلاً مهما من هذه الصادرات نفسها”.
