خالف الطبيب الفرنسي، ديدييه راوول، ما جاءت به منظمة الصحة العالمية، بتصريحه حول فيروس كورونا المستجد، حيث ادعى أن وباء كورونا على وشك الإنتهاء ولن تكون هناك موجة ثانية.
وقال الطبيب المثير للجدل، في فيديو نشره على حسابه على موقع تويتر، إنه “يستبعد ظهور موجات ثانية للوباء”، وهو ما يناقض تأكيد منظمة الصحة العالمية، بحر هذا الأسبوع، أن الفيروس المستجد قد لا يختفي أبدا.
وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت (16 ماي)، إن الدول الأوروبية “يجب أن تستعد لموجة ثانية قاتلة من الإصابات بفيروس كورونا، لأن الوباء لم ينته بعد”.
وحذر المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا، هانز كلوغ، عبر مقابلة مع صحيفة “تلغراف” البريطانية، البلدان التي بدأت في تخفيف قيود الإغلاق، قائلا إن الوقت الآن هو “وقت التحضير، وليس وقت الاحتفال”.
وخلافا لما قالته المنظمة، أكد الطبيب الفرنسي راؤول أن “الفيروس يتراجع بشكل ملحوظ عالميا، وتوقع ألا تسجل إصابات جديدة بشكل كبير، بل انتهاء هذه الأزمة التي خضت العالم برمته”.
وشدد الطبيب، الذي يرأس مصلحة الأمراض المعدية في مستشفى مدينة مارسیلیا، على أن المعطيات العلمية كافة تؤكد أن كوفيد 19 في طريقه إلى الانتهاء، وأضاف أن “بعض الحالات ستظهر بطبيعة الحال هنا وهناك، لكن العالم لن يشهد بعد اليوم موجات تفش كالسابق، معتبرا أن ديناميكية الجائحة تراجعت بشكل كبير”.
وردا على خرجات الطبيب الفرنسي في الآونة الأخيرة، اتهمته عدة منابر إعلامية في فرنسا بمحاولة خلق الجدل وممارسة السياسة عوض العلم، حيث انتقدت بشدة تصريحاته حول انتهاء الفيروس.
وكان الطبيب الفرنسي قد لفت الأنظار قبل أزيد من شهرين، بعد دعوته إلى اعتماد دواء الكلوروكين كعلاج لفيروس كورونا المستجد، ويقول عن نفسه إنه أول من نصح بذلك في العالم.
وكان خبراء الصحة في الولايات المتحدة الأميركية حذروا من التسليم بأن العقار قادر على علاج كورونا، ودعوا إلى مزيد من الدراسات للعثور على علاج مؤكد.
