نظام العسكر فضّى مع المعتقلين ديال الحراك وبدى كيحل الجمعيات الحقوقية. كيفاش؟
تضامن مغربي
أدانت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، حل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان التي تعتبر من أهم المنظمات الحقوقية إسهاما بالجزائر.
وأبرزت المنظمة، في بلاغ توصل به موقع “كيفاش”، أن “تم حل الرابطة الجزائرية بمقتضى تدابير قضائية غير معلنة لم تبلغ للهيئة القانونية المشرفة على الرابطة بل تم الاكتفاء فقط بنشرها يوم 20 يناير 2023 عبر وسائط التواصل الاجتماعي في غياب تام لإعمال المسطرة القانونية المتعلقة بالتبليغ”.
قمع الأصوات المعارضة
واعتبرت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، أن “هذا القرار الذي جاء استجابة لملتمس وزارة الداخلية يؤكد بوضوح من جهة إرادة السلطات الجزائرية على إسكات صوت الرابطة التي لعبت دورا طلائعيا في الدفاع عن حقوق الإنسان والتغيير الديموقراطي داخل هذا البلد الشقيق”.
هذا ويكرس القرار، حسب المصدر ذاته، استمرارا لحملة القمع الممنهج الذي يطال المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين ورموز المجتمع المدني.
ونددت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان حل الهيئة الحقوقية الجزائرية، مؤكدة “تضامنها العميق والمطلق مع الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والتي تربطها بها أواصر العمل والحرص المشترك في الدفاع عن حقوق الإنسان داخل منطقة المغرب الكبير وعبر العالم”.
قرار تعسفي
وفي السياق ذاته، دعت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان السلطات الجزائرية إلى التراجع عن هذا القرار التعسفي حماية لحق منظمات المجتمع المدني في التواجد والعمل بكل حرية من أجل حماية الحقوق والحريات وضمان التغيير الديمقراطي المأمول، والذي من أبرز تعبيراته فعاليات الحراك الديموقراطي الأخير بالجزائر، وضمنها الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وطالبت المنظمة الحقوقية المغربية، في بيانها، بوقف المتابعات القضائية في حق نشطاء الرابطة وإطلاق سراح معتقليها الذين حوكموا بمناسبة نشاطهم الحقيقي.
