تضمنت الكلمة التي ألقاها عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، أمام شباب من حزب العدالة والتنمية، مساء أمس الاثنين (21 يناير)، في منزله في الرباط، مجموعة من التصريحات التي أثارت الجدل والسخرية.
الفقيه ابن كيران
واستهل ابن كيران كلمته بـ”حصة دعوية”، مطالبا شباب الحزب بعدم الركض وراء ملذات الحياة، والبحث عن الكماليات، معتبرا أن “الإنسان خلق لدور كبير وشريف”، مضيفا أنه “يجب التأمل في ملكوت الله الطبيعة والحيوانات، التي سخرها الله للإنسان واش غير باش يكون بحال الثور لا ما يمكنش ولكن خلقو باش يعبدو”.
وقال ابن كيران: “أنا من وسط متدين ومن صغري كنصلي، ولكن من تلاقيت بالإخوان وليت متدين كثر، كنصلي فالوقت، طبعا ماشي كلهم أولياء ولكن أغلبهم متدينين، ووليت كنحرص على الصلاة وقراءة القران أكثر من ذي قبل”.
الوظيفة العمومية
ودعا ابن كيران شبيبة حزبه إلى عدم التوجه إلى الوظيفة العمومية، مخاطبا إياهم بالقول: “بغيت الشبيبة تبذل مجهود أكثر في تكوين نفسها وتوسيع ثقافتها وتشجيع أبنائها على الكسب، ونقوليكم ما يمشيش شي حد للوظيفة العمومية غير يلا كان مضطر، آش بغيتو الوظيفة ما عندكم ما ديرو بيها”.
وأضاف المتحدث: “الدخل شي ديال الله ملي غيبغي الله يسر ليك شي حاجة راه غيسرها ليك خاص الإنسان ما يوقفش يعني لا تعجز”.
اللحية والحجاب
وضمن حديثه، أقر ابن كيران بأن الحزب والحركة بالغا في تقدير بعض المظاهر والسلوكات التي تدخل ضمن مرجعية الحزب الإسلامية.
وقال ابن كيران: “واش يلا دار شي حد شي سلوك شخصي ولا خطأ نبنيو عليه ونقاطعوه؟، راه يمكن يتوب”، مردفا: “يمكن حنا بالغنا فشي حوايج وخاصنا نعدلوهم تدريجيا”.
ورد ابن كيران على من انتقدوا موقفه الداعم للبرلمانية أمينة ماء العينين بعد ضجة “صور بدون حجاب في باريس”، بالقول: “قالوا ليا بديتي كتدافع على الحريات الفردية، الله دافع عليها بقوله فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، حنا كاين أمور كبرناها فاش كنا صغار، اللحية والحجاب عطيناهم أكبر من حجمهم”.
دون البغل وفوق الحمار
ورد عبد الإله ابن كيران على الانتقادات التي رافقت إعلانه الحصول على معاش استثنائي.
وقال رئيس الحكومة السابق: “دابا هاد الناس كيجبدوني وأنا كنحاول نتجنب ولكن كنكون مضطر، دابا هادو مشطونين بيا وكنت كنظن أنه أيحشمو حيث مصدر هاد المعاش سيدنا الله ينصرو، هذا قرار جا من عند سيدنا لاش يدخلو فيه؟ ولكن ما كيحشموش”.
وتابع ابن كيران: “أنا حياتي كلها ما عمري كانت عندي شي حاجة، أنا ما كنعيش بوحدي، مثلا اليوم والله ما عرف شحال كاين فهاد الدار، وهاد الشي من نهار عقلت، كسبت ماشي ما كسبتش، ودابا حياتي كلها ما دون البغل وفوق الحمار”.
صابونة دالحجرة
وخلال كلمته، قال ابن كيران لمخاطبيه: “أنقول ليكم واحد السر، أنا حتى يلا مشيت لشي فندق، وقالوا ليا السي ابن كيران راه كاين شي محال التحت فيه الحمام وما نعرف شنو داك الشي، كنقول ليهم أنا كنغسل فالدوش 5 دقايق وكنغسل بصابونة من راسي حتى لرجلي، والله يصبحكم على خير، ما تعاودوش ليا الخرايف”.
وزاد: “أنا داك شامبوان اللي كتشريو غير كضيعو الوقت، صابونة دالحجرة كنغسل بيها من راسي حتى لرجليا، ها موالين شامبوان ثاني أينوضو ليا… وهاد الشي فأي مكان كنت فيه سواء فالداخل أو الخارج”.
