منذ سنوات عدة، والحرم المكي الشريف يتعرض لحوادث أو كوارث طبيعية، يتم تفسيرها أو تأويلها من قبل البعض بأنها “غضب من عند الله” وربطها بحدث وقع في السعودية يوصف ب”الحرام”.
الصراصير الليلية في الحرم الشريف
آخر هذه الأحداث، كان انتشار أسراب من الصراصير، أول أمس الاثنين (6 يناير)، داخل الحرم المكي الشريف. وفسر عدد من المتابعين هذه الظاهرة بأنها “غضب من عند الله”، خاصة أن المملكة السعودية عرفت قبل أيام حفلات وحضور فنانين جاؤوا لأول مرة إلى السعودية، أبرزهم اللبنانية ماجدة الرومي.
ورغم البيان الذي أصدرته أمانة العاصمة المقدسة في السعودية، والذي يؤكد أن عدم النظافة والإهمال تسبب في تكاثر الصراصير، خاصة في مناطق الصرف الصحي ومناهل المياه، إلا أن مجموعة من المتابعين لازالو متشبثين بفرضية اللعنة.
عاصفة عرت الكعبة
وفي شهر غشت الماضي، انتشرت صور للكعبة الشريفة مكشوفة من ستارها بسبب الرياح، وهو ما فسره عدد من المتابعين بأنه “إنذار بعد تفشي الفساد والظلم في بلاد المسلمين، وأنها علامة من علامات الساعة”.
وبعد ذلك اتضح، أن السبب هو فتح حبال الربط، وهو إجراء سنوي تقوم بيه الجهة المكلفة بكسوة الكعبة، حيث يتم تغييره كل سنة بمناسبة موسم الحج، وتزامن هذا الحدث مع رياح قوية رفعت الستار عن الكعبة.
فيضان وغرق الكعبة
وقبل 77 سنة، عرفت مكة المكرمة أمطارا غزيرة، لم تشهدها لقرون، تسببت في فيضان وارتفاع كبير في منسوب المياه حول الكعبة، ما فسره البعض بأنه “لعنة حلت على المسلمين”، خاصة أن جوانب عديدة من الكعبة هدمت بسبب المياه.
هذه الظاهرة كان سببها ضعف البنية التحتية وغياب منافذ كافية للمياه المجتمعة لإخراجها.
وفي لقاء تلفزيوني تحدث الداعية الشيخ البحريني علي العوضي عن هذه الظاهرة، حيث كان شاهد عيان واشتهر بلقلب “الرجل الذي طاف حول الكعبة سباحة”.
