• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 22 فبراير 2023 على الساعة 15:30

حروف “تيفناغ” على صخرة في الجديدة.. معهد الآثار يكشف التفاصيل العلمية والتاريخية

حروف “تيفناغ” على صخرة في الجديدة.. معهد الآثار يكشف التفاصيل العلمية والتاريخية

كشف المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث “insap” عن تفاصيل تخص اكتشافا جديدا يتعلق بصخرة تحمل حروف اشتقت منها حروف تيفيناغ الأمازيغية.

وذكر المعهد على صفحته على الفايسبوك، يوم أمس الثلاثاء (21 فبراير)، أنه “على إثر تداول وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع لصور حجرة تحمل كتابة “تيفيناغ” نشرت لأول مرة يوم 6 فبراير الجاري، في صفحة جريدة إلكترونية على الفايسبوك مع تعليق قصير يشير إلى أنها اكتشفت في منطقة الولجة، سيدي عابد، دكالة نواحي الجديدة، بادر بتنسيق مع مديرية التراث الثقافي إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتحقق من مكان الاكتشاف وللوصول إلى الحجرة قصد دراستها وتوثيقها”.

وأوضح المعهد أن المصالح الجهوية لقطاع الثقافة- وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قامت بتحريات موسعة في عين المكان بتعاون مع السلطات المحلية بإقليم الجديدة، ولكنها لم تمكن من الحصول على معلومات واضحة وأكيدة حول الحجرة المذكورة.

وأعلن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، أنه استنادا إلى فحص الصور الذي أجراه عبد العزيز الخياري، أستاذ بنفس المعهد ومتخصص في الكتابات القديمة، فإن الحجرة هي شاهد قبر يحمل نقيشة جنائزية عبارة عن سطر عمودي ومكتوبة بالحروف الليبية libyques (وهي الحروف التي كتبت بها اللغة الأمازيغية قديما والتي اشتقت منها حروف تيفيناغ).

وأشار إلى أن النقيشة المذكورة تنتمي إلى الحقبة القديمة السابقة على مجيء الإسلام، وهي مشابهة من حيث نوع ومميزات الأبجدية الليبية المستعملة فيها لنقائش أخرى عثر عليها سابقا بكل من عين الجمعة (في الجنوب الغربي من الدار البيضاء) وسيدي العربي بضواحي المحمدية والنخيلة بمنطقة سطات وسوق الجمعة بمنطقة المعازيز.

وأكد أن هذه الوثائق جميعا -رغم أن رموز كتابتها لم تفك بعد- تؤكد أهمية كبيرة من الناحية التاريخية والثقافية والكتابية، إذ تعتبر مؤشرات واضحة ودلائل ملموسة حول تعمير المنطقة خلال الحقبة القديمة وحول تداول الكتابة الأبجدية الليبية، ويمكن أن تسهم مستقبلا في تسليط الضوء على خصائص اللغة الأمازيغية القديمة التي لا زالت معرفتنا بها جد محدودة.