• مصر.. حاتم عمور في ضيافة السفير المغربي
  • الإعدام لـ”ولد الفشوش” قاتل الشاب بدر.. آش قالو المغاربة؟
  • بعد مرور سنوات على استقرارها في كندا.. سناء عكرود تعود للعيش في المغرب
  • “جازابلانكا”.. الفرقة البريطانية الشهيرة “UB40” تحتفل بعيد ميلادها ال45 رفقة جمهور البيضاء
  • إجراءات جديدة.. وزارة الثقافة تحصن التراث المغربي ضد السطو
عاجل
الأربعاء 12 سبتمبر 2012 على الساعة 10:35

حرق راية لن ينصر الإسلام

حرق راية لن ينصر الإسلام
محمد محلا[email protected]

شاهدت الفيلم الذي قيل إنه يستهزئ من رسولنا الكريم، عليه الصلاة والسلام، ولن أتردد في القول إنه عمل لا علاقة له بأي إنتاج سينمائي ضخم، كما روج لذلك، ولا بمسلسل يمكن أن يجلب الأنظار، ولا بسيتكوم مضحك، ولا يشبه حتى للباكور الهندي.

العمل، بكل اختصار، لا علاقة بالفن تقنيا وجماليا، ما يدفعنا للتساؤل: “هل كل هذه الضجة، التي نراها في فايس بوك وفي الشارع العربي من إحراق لأعلام الولايات المتحدة الأمريكية وزيد وزيد، بسبب تلك التفاهة، في محلها أم لا؟

الجواب دون انتظار هو أن كل هذا اللغط لن يجدي شيئا. فكم من مرة أحرقنا أعلام إسرائيل وها هي صارت دولة أقوى من الدول العربية، حتى الغنية منها؟ وكم مرة أحرقنا علم الولايات المتحدة الأمريكية وها هي تتحكم في كل تحركاتنا اليوم وتحصي أنفاسنا وتسكن بلداننا؟ ولا ننسى أننا أقمنا الدنيا ولم نقعدها بعد الرسوم المسيء لرسولنا الكريم، وككل مرة أحرقنا راية الدنمارك، وارتفعت أصوات بمقاطعة سلعها ولم نفعل، وشكون باقي مفكر شي دانمارك، وأضن أن اقتصاد الدنمارك أقوى من اقتصادنا. إذن ما الحل؟

الكل يجمع على ضرورة الدفاع عن الرسول، وهو واجبنا الديني، لكن ليس بالهمجية في شوارعنا العربية. راه آ خوتنا كنخرجو نغوتو في بلادنا ونهرسو ونحرقو الرايات، بينما منتجو الفيلم التخرميزة يستفيدون من الشهرة.

هناك عرائض يمكن إمضاؤها، وهناك جالية مسلمة في أمريكا يمكن أن ترفع دعاوى قضائية على طاقم الفيلم التخرميزة، وهي الجالية التي يمكن أن تنظم وقفات احتجاجية وندوات وتستقطب المتعاطفين معنا، كما أن هناك ديبلوماسية يمكن تبليغها سخطنا، لكن الهمجية في بلداننا ليست في مصلحتنا.

وأخيرا، ودابا غادي ندرجو باش نجيو لشي وحدين طاي طاي، هادوك اللي محيحين في فايس بوك، وكندوي على الأغلبية راه غير الكلام دون أفعال، غير التهييج والهضرة الخاوية. علاش؟ واش بنادم اللي النهار وما طال وهو مقابل التحرش ومشاهدة صورة الدريات في البحر، وكيقلب غير على ما هو مثير، ما زال تلقا فيه خير يدافع على الرسول؟

نوضو فيقو وخليونا نخدمو العقل باش ناخدو حقنا بالقانون وحنا هازين راسنا، وهي من خصال ديننا الإسلامي، واللي ما بغاش هاد الحل ها الطريق ينوض يمشي يحتل الميريكان، حيت واخا نجريو عليهم من بلادنا غادي يمشيو لبلادهم ويعطيونا التيساع ويبقاو يستهزؤو بينا.

وآخر دعوانا.. الله ياخذ الحق.